مثُّلَ قيادي في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أمام المحكمة، الاثنين، بتهمة "تعكير صفو علاقات المملكة مع دولة أجنبية"، بعدما انتقد دولة الإمارات، لأنها صنفت الإخوان المسلمين جماعة "إرهابية". وسئل إن كان مذنباً، فقال القيادي البارز زكي بني أرشيد لقاض عسكري يرأس إحدى محاكم أمن الدولة بلهجة تتسم بالتحدي، إنه لم يرتكب أي جرم يستلزم محاسبته عليه. واعتقل بني أرشيد وهو نائب المراقب العام للفرع الأردني من جماعة الإخوان المسلمين منذ شهر، بعد أن قال على مواقع التواصل الاجتماعي، إن حكام الإمارات يفتقرون للشرعية الشعبية ويخدمون مصالح إسرائيل من خلال القيام بدور بارز في حملة على الإسلام السياسي. جاءت تصريحات بني أرشيد بعد تحرك الإمارات الشهر الماضي لتصنيف حوالي 80 جماعة إسلامية وخيرية تعتبرها خطراً أمنياً بأنها "إرهابية". واعتقال بني أرشيد - بشأن اتهامات تحمل في طياتها عقوبة السجن ثلاث سنوات - هي المرة الأولى في السنوات الأخيرة التي يعتقل فيها الأردن سياسياً بارزاً من المعارضة. وقال بعض الساسة في أحاديث خاصة إن اعتقال بني أرشيد جاء بضغط من الإمارات. والإخوان المسلمون هم أكبر جماعة معارضة في البلاد وتعمل بشكل قانوني منذ عقود ولها قاعدة تأييد شعبية عريضة. وأثار اعتقال بني أرشيد غضباً بين أنصار الجماعة ونشطاء يتهمون السلطات بتقويض حرية التعبير وتقديم المعارضين للمحاكمة أمام محاكم عسكرية غير دستورية.