أفادت أحدث إحصائية لعدد الضحايا الذين سقطوا في القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة الباب وقرية قباسين في ريف دمشق الخميس بمقتل 23 شخصاً وإصابة 150 آخرين، في حين شنت الطائرات الحكومية المقاتلة والمروحية أكثر من 40 غارة على مدن وبلدات ريف دمشق. فقد نقل ناشطون سوريون معارضون عن منظمة إسعاف بلا حدود أن القصف الجوي على الباب وقباسين في ريف حلب أوقع 23 قتيلاً على الأقل وما يقرب من 150 جريحاً، موضحين أنه تم توثيق أسماء 10 من القتلى، بينما ينتظر إن يتم التعرف على بقية القتلى، ومن بينهم طفلان. وأشاروا إلى أن هؤلاء الضحايا سقطوا جراء تنفيذ الطائرات المقاتلة الحكومية 6 غارات جوية على الأحياء السكنية في البابا وقباسين، مشيرين إلى أن عدد القتلى قد يزداد نظراً للإصابات الحرجة والخطيرة الكثيرة. يشار إلى أن مدينة الباب تخضع حالياً لسيطرة تنظيم الدولة، كما تعرضت المدينة للقصف الجوي في وقت سابق من الأسبوع الماضي. وفي ريف دمشق، شنت الطائرات الحربية الحكومية 42 غارة جوية على مدن وبلدات المحافظة، أكثر من نصفها (25 غارة) استهدفت بلدة دير العصافير، بينما استهدف حي جوبر شرقي دمشق ب8 غارات، و4 غارات على دوما و3 على حرستا. وصباح الجمعة، تعرضت كفر زيتا في ريف حماة لقصف بالبراميل المتفجرة شنته طائرات مروحية مقاتلة، وفي ريف إدلب، تعرضت الأطراف الشمالية لمدينة خان شيحون للقصف ببرميلين متفجرين، وأسقطت الطائرات براميل متفجرة على بلدتي الهبيط ومعرتحرمة، كما تعرضت بلدة البوعمر في ريف دير الزور للقصف الجوي، في حين ألقت الطائرات برميلين متفجرين على مدينة داريا في ريف دمشق، من دون ذكر أي شيء بشأن الأضرار والضحايا. من ناحية ثانية ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير سنوي لها أن عام 2014 كان عاماً أسود على الصحفيين، مشيرة إلى أن 17 صحفياً لقوا مصرعهم أثناء تغطية المعارك الدائرة في ذلك البلد منذ نحو 4 سنوات، وأوضحت في تقريرها أن 15 صحفياً أصيبوا جراء التغطية، فيما يوجد 43 صحفياً ما بين مخطوف أو معتقل، وبحسب التقرير، فقد قتلت القوات الحكومية 10 صحفيين، فيما قتلت الجماعات المسلحة المختلفة 7 آخرين، بينهم 4 قتلهم تنظيم الدولة. أما المعتقلون، فمنهم 8 لدى القوات الحكومية، تم الإفراج عن 6 منهم، و8 كان المسلحون الأكراد اعتقلوهم قبل الإفراج عنهم، في حين اعتقل تنظيم الدولة 20 صحفياً، أفرج عن 14 منهم، بينما لا يزال مصير 6 آخرين مجهولاً.