قتل شاب بالرصاص في جنوب شرق تركيا، الأحد، في اشتباكات بين أعضاء في حزب إسلامي كردي وشبان على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور، حسب ما قالت مصادر أمنية. وبوفاة الشاب البالغ من العمر 15 عاماً في بلدة جزيرة ابن عمر، يرتفع عدد القتلى في الاقتتال بين جماعات كردية إلى ثلاثة. وكان اثنان آخران قتلا يوم السبت، في اشتباكات بين أعضاء في حزب الهدى الإسلامي وشبان على صلة بحزب العمال الكردستاني. وبين الطرفين عداء تاريخي. ويحظى حزب الهدى بتأييد المتعاطفين مع جماعة حزب الله التركية المتشددة، التي قاتلت ضد حزب العمال الكردستاني في التسعينيات. وقامت مركبات مدرعة تابعة للشرطة بدوريات في وسط جزيرة ابن عمر، حيث أغلقت المتاجر أبوابها يوم الأحد. وامتدت التوترات في وقت متأخر من مساء يوم السبت، إلى بلدة سيلوبي المجاورة حيث أصيب شخصان عندما اشتبك شبان على صلة بحزب العمال الكردستاني مع الشرطة، التي أطلقت مدافع المياه والغازات المسيلة للدموع. وقتل 35 شخصاً أوائل أكتوبر في أعمال عنف قام بها أكراد بعدة مدن جنوب شرق تركيا احتجاجاً على ما اعتبروه رفضاً من جانب الحكومة لمساعدة الأكراد السوريين الذين يقاتلون تنظيم داعش في مدينة عين العرب (كوباني) المحاصرة عبر الحدود. ووصف رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو الواقعتين في جزيرة ابن عمر بالاستفزازيتين وقال "مصرون على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة ضد المحرضين الذين يحاولون تكدير الأمن العام".