قتل متظاهر على الاقل اليوم الاثنين أثناء محاولتة لالقاء قنبلة يدوية على قوات الشرطة فى جنوب شرق تركيا مع اقتراب حلول ذكرى اعتقال الزعيم الانفصالي عبد الله أوجلان حسبما ذكره الاعلام المحلى. واندلعت الاشتباكات عندما نزل المواطنون الى الشارع احتجاجا على اعتقال وسجن عبد الله اوجلان زعيم حزب العمال الكردى المحظور الذى اعتقل فى 15 فيفري 1999 فى كينيا حسبما ذكرت صحيفة "زمان" المحلية اليوم. كما ذكرت قناة "ان تي في" الفضائية التركية اليوم الاثنين أن "أنصار منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية نظموا مظاهرة وسط شوارع مدينة (ديار بكر) , احتجاجا على عملية اعتقال زعيمهم عام 1999 وقرب حلول الذكرى واعتقلت قوات الشرطة عددا منهم , واستمرت المطاردات وسط شوارع المدينة لساعة متأخرة من الليلة الماضية". على صعيد آخر شهدت بلدة (سيلوبي) التابعة لمحافظة (شرناق) الحدودية مع العراق تظاهرة احتجاج مشابهة , وتمكنت قوات الشرطة من تفريقهم. وألقى مجموعة من الملثمين الليلة الماضية قنبلة حارقة "مولوتوف" على إحدى السيارات الموجودة على جانب طريق وسط حي (بي اوغلو) وسط مدينة اسطنبول , مما أدى إلى احتراقها تماما رغم تدخل فرق إطفاء الحريق وقامت قوات الشرطة بتفتيش عدد من المنازل بالحي المذكور لإلقاء القبض على المتورطين في الحادث. ويقضي أوجلان عقوبة السجن مدى الحياة في سجن "إيمرالي" غرب تركيا بعد تعديل الحكم الصادر ضده بالإعدام بعدما ألغت تركيا عقوبة الإعدام ورغم كونه قابعا في محبسه الانفرادي شديد الحراسة في جزيرة (مرمرة) إلا أنه يعتبر حتى الآن الزعيم الفعلي لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية التي تدخل في صراع دموي مع القوات التركية منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي ما أوقع نحو 40 ألف قتيل بين المدنيين والعسكريين. يذكر أن الحكومة التركية بدأت قبل شهرين مفاوضات مع أوجلان في سجن إيمرالي بهدف التوصل لنزع سلاح المنظمة الارهابية, بغية الوصول لحل شامل للقضية الكردية التي تعتبر من أهم القضايا الداخلية التي تؤرق المجتمع وصناع السياسة في تركيا.