غلام الله - تصوير احميدة.غ قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله إن الخطاب المسجدي تخلص من لغة التسعينات يوم كان الأئمة يدعون على الناس والبلاد بالخراب والدمار، وأصبح الإمام اليوم مدافعا عن السلم ووحدة البلاد، كما دعا إلى حسن التصرف المالي لمواجهة الرقابة الفوقية للجهات المخولة بذلك. * جمع وزير الشؤون الدينية والأوقاف أمس بدار الإمام مديري الشؤون الدينية على مستوى الولايات وإطارات الوزارة في لقاء تقييمي للموسم، حيث أكد أن حصيلة الموسم من نشاط قطاعه كانت إيجابية، لكن ينقصها العمل أكثر والانسجام بين مختلف الفاعلين، خاصة مديري الشؤون الدينية الذين حملهم مسؤولية متابعة ما يجري في قطاعهم على مستوى الولايات، كما حملهم مسؤولية متابعة شؤون الأئمة ومتطلباتهم، تماما مثلما هو مسؤول عن شؤون المديرين، حيث لاحظ عودة المسجد للعب دوره في المجتمع واستعادة مكانته، بعد ما وقع في سنوات مضت فريسة للصراعات "لازالت ترن في آذاننا تلك الأصوات النشاز التي كانت تدعو لتحطيم ما بناه الشهداء بدمائهم، وتدعو على الناس وعلى الوطن". * من جهة أخرى، ذكر الوزير أمام إطاراته أهم التغييرات التي طرأت على مناصب الأئمة ورتبهم، وكذلك موظفي سلك الشؤون الدينية مثلما سيصدر في القانون الأساسي لعمال القطاع لاحقا الذي لازال على أدراج الوظيف العمومي، والذي عند الإفراج عنه والمصادقة عليه سوف يفسح الطريق لمراسيم تتعلق بمؤسسة المسجد ومرسوم نظام المسجد، إضافة على الخارطة المسجدية التي حث على ضرورة ضبطها وجرد عدد المساجد في تواريخ معينة عند نهاية السنة لتكون الأرقام مضبوطة. * وركز على ضرورة أن تحمل تلك القوانين حسن التصرف المالي "لأن الأمر لا يخصنا لوحدنا، هناك جهات أخرى تحاسبنا"، وفي ذلك إشارة إلى تحقيقات مفتشية المالية في أموال الوزارة والصناديق والقطاعات التابعة لها، وكذلك الأمر بالنسبة للزكاة التي قال إن أرقامها لا بد أن تضبط دوريا مرتين في السنة.