الظاهرة لم تعد مرتبطة بالرجال لوحدهم أوقفت مصالح الدرك الوطني 2169 امرأة خلال العام الماضي لتورطهن في مختلف قضايا الإجرام بما في ذلك الجريمة المنظمة، واللافت في الدراسة التي أعدتها خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني وتتوفر "الشروق اليومي" على نسخة منها، أن مصالح الدرك الوطني أجهضت العديد من "رحلات الموت" أسفرت عن توقيف 7824 مرشح للهجرة السرية منهم 129 امرأة أغلبهن شابات بنسبة 2.45 بالمائة من مجموع الموقوفين، ولم تشر الدراسة الى أعمارهن ووضعياتهن الاجتماعية والمهنية، لكنها وصفت الوضع ب"الخطير والإجرامي". * وقد تكون النساء من أكبر ضحايا سنوات العنف والإرهاب بدليل انخراطها في النشاط الإجرامي وتحولت تدريجيا من ضحية الى جانية، وسجلت الدراسة ارتفاع عدد النساء الموقوفات لارتكابهن جرائم، وأرجعت الأسباب الى الظروف الاجتماعية كالفقر، البطالة، أزمة السك، التسرب المدرسي، إضافة الى التفكك الأسري والطلاق، حيث أوقفت مصالح الدرك 22 امرأة تورطت في عمليات اختطاف بنسبة 8 بالمائة من مجموع الموقوفين. * وحددت الدراسة 10جرائم بارزة اقترفتها نساء عام 2008 أبرزها التهريب ب307 موقوفة أغلبهن بولاية عين تموشنت تليها تندوف، ثم وهران، بشار، تلمسان، وهي مناطق حدودية إضافة الى الدعارة التي تبقى الجريمة التقليدية الأكثر انتشارا تمارس بشكل فردي أو في إطار شبكات منظمة، القتل العمدي الذي يعد مقترفوه من الرجال فقط، بل سجل توقيف 47 امرأة قاتلة بنسبة 10.49 من مجموع الموقوفين في هذا النوع من الجرائم، التزوير واستعمال المزور، حيث تم توقيف 50 امرأة، الإختطاف، الضرب والجرح العمدي، الفعل المخل بالحياء، و تم في هذا الإطار استنادا الى الدراسة توقيف 52 متورطة. * وتنحدر أغلب النساء المجرمات من 8 ولايات تتصدرها ولاية سطيف، ثم سيدي بلعباس، وتأتي العاصمة في الترتيب الثالث إضافة الى مستغانم، وهران، البليدة، باتنة، تيارت.