توفي، فجر الأحد، الإعلامي نذير مصمودي عن عمر ناهز 59 سنة إثر سكتة قلبية. وقد كتب آخر منشور له على "الفايسبوك" مساء أمس السبت على الساعة الرابعة والنصف مساء قال فيه "إني مريض دعواتكم"، وحسب تصريحات ولده زين العابدين فإن والده يشكو من تدهور في صحته منذ أسبوعين، وبعد إصابته أمس بضيق في التنفس تم نقله إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي، وبعد فحصه من طبيبة بالمستشفى تبين أن حالته عادية ولا تستدعي القلق، لكنها فوجئت بوفاته بين أيديها. الرّاحل نذير مصمودي كان له حضور إعلامي قوي من خلال كتاباته الجريئة حيث نشرت له الشروق آخر كتبه وكان له صدى واسع خلال الطبعة الأخيرة من الصالون الدولي للكتاب ويتعلق الأمر بكتاب "متى يدخل الإسلاميون الإسلام"، الذي أعطى فيه نقدا ذاتيا لخطاب الإسلاميين، كما نشرت له الشروق قبل ثلاث سنوات كتابا آخر بعنوان "بعد الرصاص...الإسلاميون والأسئلة الساخنة". كما كان للراحل حضور قوي في القنوات الخاصة وكذا فضاء الفايسبوك، حيث طالما أثار نقاشات ساخنة بسبب آرائه الجريئة والمباشرة. الفقيد نذير مصمودي يحظى باحترام كبير في أوساط الطلبة والمثقفين، وفي أوساط الحركة الإسلامية، حيث عرف خلال الثمانينات داعية ومصلحا، قبل أن يتحول إلى الإعلام خلال تسعينيات القرن الماضي حين انتقل إلى أوروبا، وكان مراسلا لقنوات عالمية، عايش خلالها الحرب في البوسنة والهرسك ونقل المآسي التي حدثت للمسلمين هناك.