شهدت بلدية تاجرونة بالأغواط صباح الثلاثاء، لقاء صلح جمع وفدين، الأول يرأسه والي ولاية الأغواط مرفوقا بالسلطات المدنية والعسكرية للولاية، ووفد مماثل من البيض بنفس التشكيلة. اللقاء كان هدفه الصلح بين العرشين المتنازعين حول قطع أرضية للرعي والحرث، وهما عرش المذابيح من منطقة للماية التابع لبلدية تاجرونة بولاية الأغواط، والعرش الثاني من بلدية سيدي طيفور التابعة لولاية البيض، واللذان يتنازعان منطقة حدودية، كانت محل خلاف قبل التقسيم الإداري الأخير. وتجدد النزاع يوم 11 ديسمبر الماضي، حيث احتجز أفراد أحد العرشين، جرارا ومحراثا ملك لأحد الفلاحين كان يحرث أرضا بالمنطقة، ما أدى لمواجهات باستعمال السلاح، خلفت عددا من الجرحى، ما ساهم في توسع دائرة الاحتقان بين عائلات العرشين، على الرغم من علاقات المصاهرة والقرابة بينهما. من جهته صرح والي الأغواط، يوسف شرفة، للشروق، أن المتابعة القضائية تأخذ مجراها، وأن الإجراءات الإدارية لحسم النزاع، قد اتخذت باتفاق بين الولايتين، باعتبار أن المناطق محل نزاع قد حولت إلى محميات تابعة لمصالح أملاك الدولة ولا يمكن استغلالها إلا بترخيص.