استهجن الرئيس المدير العام لمجمع الشروق للإعلام، الأستاذ علي فضيل، الأربعاء، إعادة نشر جريدة "شارلي إيبدو" للرسومات المسيئة للرسول الكريم، وبمقر السفارة الفرنسية، حيث رافقه وفد من الصحفيين، وفي حضور المستشار الأول للسفير ومدير الإعلام، عبر علي فضيل عن رفض الجزائريين الإرهاب بكل أنواعه، إلا أنه احتج بالمقابل على سب وازدراء الأديان باسم حرية التعبير، كما أكد أن الاستهتار بمشاعر المسلمين مرفوض مهما كانت حجة وذريعة أصحابه. وبعد أن أكد علي فضيل أن الجزائريين يرفضون رفضا قاطعا الإرهاب ويشجبون هذا الفعل الهمجي الذي طال باريس مؤخرا، عاد ليذكر بنيران الإرهاب التي اكتوى بها المجتمع بمختلف أطيافه في الجزائر، وبصفة خاصة خلال سنوات الجمر التي عاشها الإعلام الجزائري، وعانى من همجية ما بعدها همجية وسقط العديد منهم ضحايا ودفعوا أراوحهم ثمنا يوم كانت دول أخرى تفتح أبوابها لإرهابيين وتأويهم باسم اللجوء السياسي قال المدير العام. وبعد أن قدم الرئيس المدير العام ل"الشروق"، التعازي لممثل السفير الفرنسي في مصابهم، انتقد الخط الافتتاحي للأسبوعية الفرنسية الساخرة، وأكد أن حرية التعبير التي تعد قناعة لكل حامل قلم ومناضل الكلمة، لا تحتمل أن يحملها أي كان فوق طاقتها ومستطاعها، لأن حرية التعبير يجب أن تفرمل ولا تتعدى الخطوط الحمراء بالاعتداء على الآخر واستفزاز مشاعره، خاصة عندما يأتي الاعتداء على المسلمين، من جهة، قال مدير مجمع "الشروق"، أنها تعلم جيدا وتدرك أن تقديس المسلمين لرسل وأنبياء الله جميعا جزء أصيل في معتقدهم. وباللغتين العربية والفرنسية، سجل المدير العام في سجّل التعازي رفضه وإدانته للإرهاب والقتل كأسلوب احتجاج، مسجلا موقف المؤسسة الرافض للاستغلال السياسي لحادثة "شارلي إيبدو" لضرب الإسلام والمسلمين.