قال أندرو نوبل، سفير بريطانيا في الجزائر، الأربعاء، إنّ الأعمال الإرهابية لم تستثن أي بلد، وإنّما هي عالمية، معتبرا حادثة "شارلي إيبدو" التي شهدتها مؤخرا باريس، عادية وليست هي "المرّة الأولى التي تتعرض فيها أوروبا لأعمال دموية". وذكر سفير بريطانيا في زيارته إلى وهران، أن الجزائر عانت من ويلات الإرهاب في العشرية السوداء، حيث قال بأنّه "مصدوم" لما عاشه الجزائريون من "رعب" زرعته الجماعات الدموية. وتابع السفير: "تواجد المتطرفين في أي بلد أمر لا يمكن تفاديه، لكن الحكومة البريطانية حسبه، تصدّت للمتشددين، للحيلولة دون تأثيرهم على المجتمع، على غرار الإرهابيين أبو حمزة وأبو قتادة، اللذين تم توقيفهما على حدّ قوله. وعن العلاقات الاقتصادية بين الجزائروبريطانيا، أوضح نوبل بأن تهاوي أسعار النفط لن يضرّ بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، مضيفا بأن بلاده تريد شراكة حقيقية وقوية مع الجزائر، ترجمها اهتمام عدد من المتعاملين الاقتصاديين في بريطانيا بمجالات عدّة في الجزائر، على غرار الصحة والنقل والبناء والفلاحة التي ينوون الاستثمار فيها. وينبغي الإشارة إلى أنّ حوالي 450 مستثمر بريطاني أبدوا مؤخرا، رغبتهم في التعاون والشراكة مع نظرائهم الجزائريين.