نشرت : المصدر البلاد الجزائرية السبت 24 يناير 2015 11:20 وقالت صحيفة "راي اليوم" في تقرير لها الجمعة، ان الملك السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز عمل على ترتيب هيكلية الحكم في المملكة بشكل جذري ويتضح من ذلك بإصداره مرسوما ملكيا بتعيين الامير محمد بن نايف وزير الداخلية والرجل القوي وليا لولي العهد، وهذا يعني امرين: الاول هو قطع الطريق على تولي الامير متعب بن عبد الله نجل الملك الراحل في هذا المنصب، مثلما كانت تدور التكهنات، والامر الثاني ان الملك سلمان بن عبد العزيز بدأ يؤسس لمرحلة جديدة اي تولي احفاد الملك المؤسس عبد العزيز ال سعود للحكم. وكانت جرت الكثير من التكهنات بأن الامير احمد بن عبد العزيز اصغر ابناء الملك المؤسس سيكون له منصب في التركيبة الجديدة، ولكن يبدو ان الامر حسم ولا منصبا جديدا بالنسبة له. ويعتقد ان هذه الترتيبات الجديدة وابرزها تولي الامير محمد بن نايف المركز الثالث على سلم الحكم قد جرى التوصل اليه اثناء مشاورات علية لكبار امراء الاسرة الحاكمة لضمان انتقال سلس للسلطة، ولذلك جرى تأخير اعلان وفاة الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز لمدة ثلاثة ايام على الاقل لاكمال هذه الترتيبات، وايقاف جهاز التنفس الصناعي بالتالي. وكان الديوان الملكي السعودي اعلن الجمعة مبايعة وزير الداخلية النافذ الامير محمد بن نايف وليا لولي العهد ليكون بذلك اول من سيتولى الحكم من ابناء "الجيل الثاني" في آل سعود. وسيكون ولي العهد الامير مقرن بن عبد العزيز مبدئيا آخر ملك من الجيل الاول من ابناء الملك المؤسس عبد العزيز، قبل ان يخلفه محمد بن نايف. وبات الامير مقرن ايضا رسميا نائبا لرئيس مجلس الوزراء، وهو منصب يشغله الملك نفسه. كما اعلن الديوان الملكي تعيين الامير محمد بن سلمان نجل الملك وزيرا للدفاع خلفا لوالده ورئيسا للديوان الملكي. واصدر الملك سلمان عددا من الاوامر الملكية التي تضمنت خصوصا اعفاء السكرتير الخاص للملك السعودي الراحل خالد التويجري من مناصبه، بما في ذلك منصب رئيس الحرس الملكي ومدير الديوان الملكي، وعين حمد العوهلي رئيسا للحرس الملكي. ودعا الملك سلمان السعوديين الى تقديم البيعة للامير محمد بن نايف كولي لولي العهد مع تقديم البيعة الى ولي العهد الامير مقرن. وسيبقى جميع اعضاء مجلس الوزراء الآخرين بمناصبهم. والامير محمد بن نايف هو الرجل القوي في مجال مكافحة الارهاب ويحظى بتقدير دولي لا سيما من قبل الولاياتالمتحدة بسبب جهوده في مكافحة المتطرفين، بحسب الصحيفة.