شرعت الفرقة الكندية ''سحرة بدون حدود'' أول أمس الخميس في جولتها في الجزائر والتي انطلقت فيها أمس من مركز بيير وماري كوري لمكافحة السرطان لتنتقل اليوم إلى كل من مستشفى زميرلي وبئر طرارية، بعد تقديمها للعرض الشرفي المجاني ببهوالثقافة مفدي زكريا لتلاميذ المدارس، على أن تقدم عروضا أخرى لفائدة أطفال سبع ولايات، ويأتي هذا الاهتمام بأبناء الجزائر حسب البروفيسور خياطي، بالموازاة مع تواصل حملة جمع التوقيعات لأطفال غزة. أكد البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية من أجل ترقية الصحة وتطوير البحث، أول أمس خلال ندوة صحفية بقاعة المحاضرات لجريدة الشعب، أن الفرقة الكندية المتواجدة بالجزائر من 18 فيفري الجاري إلى غاية 6 مارس القادم، ستقدم عروضا في الألعاب السحرية لفائدة التلاميذ والأطفال المتواجدين بالمستشفيات والمعاقين بالجزائر العاصمة وغرداية وباتنة وتميمون والمنيعة ووهران وسكيكيدة، مع الإشارة إلى أن أغلب العروض المقدمة على مستوى العاصمة موجهة للأطفال المرضى المتواجدين بالمستشفيات والمعاقين، حيث سيحتضن مساء اليوم مقر الفيدرالية الوطنية للمعاقين حركيا عرضا مجانيا لفائدة هذه الفئة. أعضاء الفرقة يأملون في التخفيف عن المرضى أعربت من جهتها الرئيسة الشرفية لفرقة ''سحرة بدون حدود'' أندري روفو خلال مداخلتها بنفس الندوة التي سبقت أول عرض، عن أملها في التخفيف من خلال هذه العروض من معاناة وآلام الأطفال المرضى وإعادة الابتسامة للأطفال المعوزين وجعلهم يحلمون بعالم أفضل، وأضاف المدير الفني باتريس مونيي، مشيرا إلى أن هدف هذه الفرقة المتكونة من عشرة سحرة يتمثل في تنمية حب الاعتزاز بالنفس عند هذه الفئة الخاصة من الأطفال قصد تمكينهم من التحكم في مصيرهم. تربصات لأطفال الجزائر كما أبدى باتريس مونيي المدير الفني إلى جانب الجزائري فؤاد فيلالي مؤسس الفرقة، إرادة جميع الأعضاء في تكوين الأطفال الجزائريين في مجال الألعاب السحرية الذي يبقى بالنسبة لهم لغزا وعالما مليئا بالأسرار والخيال، موضحين أن الفورام قد انطلقت في عملية التسجيلات من أجل التربص. مذكرين أن العملية تنصب في إطار المهمة الرئيسية للفرقة التي تأسست سنة ,2001 والمتمثلة أساسا في دعم والترويح عن الأطفال ضحايا الحرب والإرهاب والفقر والمعاقين ذهنيا وحركيا. أطفال الجزائر يساندون نظراءهم بغزة كشف من ناحية أخرى البروفيسور خياطي في تصريح ل''الحوار'' على هامش الندوة الصحفية أن عملية جمع 3 مليون توقيع لفائدة أطفال غزة مازالت متواصلة إلى غاية الآن ولن تتوقف إلى أن تبلغ العدد المقرر مسبقا، فقد انطلقت عملية الجمع على مستوى المدارس إلا أنها مازالت تنتظر وصولها إلى العاصمة، موضحا تلقي الهيئة الوطنية من أجل ترقية الصحة وتطوير البحث (فورام) في مهمتها هذه مساندة بعض الجمعيات في مناطق معينة كما هو شأن ولاية سيدي بلعباس حيث انتهت وبشكل نهائي عملية جمع التوقيعات ومن المنتظر وصولها هذا بحر هذا الأسبوع، بينما توجه أعضاء من الفورام شخصيا للإشراف على العملية في باقي الولايات فقد تجاوز حاليا عدد التوقيعات المحصلة 100 ألف توقيع مع تواصل العملية. وقال خياطي بالمناسبة إنه قد لاحظ شغف الأطفال الكبير في المشاركة سواء لتقديم رسومات أو كتابات نثرية أو شعرية، فقد اختلفت المشاركات من صور ورسومات فمنها الملونة ومنها ما هو بالأبيض والأسود، إلا أن كل هذه المبادرات تظهر مدى اهتماما الأطفال الجزائريين بنظرائهم في غزة واهتمامهم بما يحدث على الساحة الفلسطينية، فقد أوضح في هذا الصدد أن توقيعاتهم بعد جمعها على مستوى مقر الهيئة ستوجه إلى مكتب اليونيسيف بالجزائر الذي يقوم بدوره برفعها على مستوى مكتبه الرسمي بهيئة الأمم. أما عن الهدف من جمع التوقيعات فهو -كما ذكر خياطي- استخدامها كوسيلة ضغط لفرض احترام حقوق الطفل بالمنطقة، فالتساؤل الذي يطرحه غالبية الأطفال هو هل الطفل الفلسطيني معني بالتمتع بحقوقه وفقا لم تنص عليه المواثيق الدولية، وإذا كان الحال كذلك، لماذا لا يتم احترامها.