تمكن مساء الخميس، عناصر الأمن الحضري الأول بتبسة، من الإطاحة بأكبر شبكة مختصة في الشعوذة والسحر باستعمال الطلاسم، ووسائل وطرق غير مشروعة، تحت غطاء الطب البديل أو الرقية، العملية التي هزت الرأي العام المحلي، جاءت بعد مداهمة المنزل بالمقاطعة الأولى في حي لاروكات، وتوقيف المتهمات 42 امرأة، وتم تحويلهن رفقة ما تم العثور عليه من وسائل ومعدات وألبسة رجالية مختلفة، إلى مقر الشرطة للتحقيق معهن، لإحالتهن أمام الجهات القضائية. مصدر الشروق اليومي، كشف بأن النساء ضحايا الشبكة التي تدعي تزويج العوانس وتوليد العاقرات، تتراوح أعمارهن بين 17 و60 سنة، جئن إلى محل مسؤولة المنزل، البالغة من العمر 60 سنة تقريبا، على غرار المئات من قبل، بنيات مختلفة، تتمثل أساسا في وضع حد للتأخر في الزواج، وعدم الإنجاب، والخلاف مع الأزواج، ومن أجل النجاح في الدراسة، خاصة شهادة البكالوريا، وطلب الرزق، وغيرها من المطالب التي كانت في مخيلة النساء، وكان سكان المنطقة قد اشتكوا من التجاوزات التي تحدث في هذا المحل، من بخور وإحضار حشرات وأظافر وشعر وصور لشباب وكهول من رجال المدينة، ومن عملية الإشهار التي تقوم بها النسوة في حمامات المقاطعة الأولى لأجل التوجه إلى المحل، بالقول بوجود امرأة عجيبة هناك بيدها مفاتيح كل المشاكل، تساعدها بعض النسوة، فهي قادرة على التزويج ومنح الرزق، وإرجاع الزوج الغاضب، وجعله عبدا مطيعا لزوجته، والنجاح في كل المسابقات، وعلاج العقم، ومع مرور الأيام والأسابيع، تحوّل المكان مقصدا من نساء المدن المحيطة بتبسة، فيهن نساء شخصيات ومثقفون، وبنات إطارات يأمن بحلول الشعوذة، وتأكد من التحقيقات الأولية بأن النسوة يدفعن من المصوغات وحتى بالعملة الصعبة، خاصة أن هاته الشبكة من الساحرات قدمن نماذج وهمية لنساء شُفين من العقم وأخريات تزوجن، كن يُشهرن للساحرة الرئيسية ويأخذن جزءا من أموال الزبونات التي جرفتهن الحيلة فكن مستعدات لأن يسرقن من بيوتهن ويعطين للساحرة ووزيراتها.