حذرت دراسة طبية أمريكية من قتل البعوض خلال وقوفه على جلد الانسان. وقالت الدراسة، التي نشرت في دورية إنجلترا الطبية، إن قتل البعوض خلال وقوفه على جلد الإنسان يمكن أن يصيب الانسان بالعدوى. وجاءت الدراسة، التي أعدها أطباء من كلية اينشتاين للطب في نيويورك، بعد وفاة سيدة في السابعة والخمسين من عمرها بعد إصابتها بعدوى فطرية في العضلات. ويعتقد الأطباء أنها أصيبت بالعدوى بعد أن قتلت بعوضة كانت تقف على جسمها مما تسبب في أن يدخل جزء من الحشرة في جلدها ويصيبها بالعدوى. وأصابت هذه العدوى الفطرية الأطباء بالحيرة. ليس فقط لأنها لا توجد إلا في البعوض والحشرات الأخرى، ولكنها توجد في لعاب البعوض وليس مثل الملاريا أو فيروس غرب النيل. لذا لم يكن من الصعب على الأطباء معرفة سبب العدوى. وخلص الأطباء إلى أن السيدة التي توفيت عام 2002 ربما أصيبت بالعدوى بعد أن دخلت الحشرة في جسدها. ودفعت هذه الحالة الأطباء إلى التحذير من قتل البعوض وهو يقف على الجلد. وقالت كريستينا كويل، إحدى المشاركات في الدراسة: »أعتقد إن من الأفضل إبعاد البعوض بدلا من قتله«. ولكن روجر ناسي خبير مكافحة البعوض في كولورادو بالولايات المتحدة قال إنه لا يوجد دليل علمي على هذه الدراسة، مشيرا إلى أن إبعاد البعوض ليس إلا حلاّ مؤقتا. وأضاف: »إن البعوضة في هذه الحالة ستتجه لتعض شخصا آخر أو تعضك أنت مرة ثانية«. كما شكك كريس كيرتس، أستاذ علم الحشرات في مدرسة لندن للصحة والأمراض الاستوائية في وجهة النظر هذه وأوضح: »إذا قمت بإبعاد البعوضة فإنها ستعود مرة أخرى، أعتقد أنها متعطشة للدماء متعطشة للدماء، إن من الأفضل قتل الحشرة بعيدا قبل أن تحط على الجلد وإذا حطت وقتلت فلابد فحص الأمر عن طريق الميكروسكوب«.