قال سكان فارون، إن مسلحين من جماعة بوكو حرام النيجيرية المتشددة هاجموا مدينة غومبي شمال شرق نيجيريا، السبت. وسمعت أصوات انفجارات وإطلاق نار بعدما اقتحم مقاتلون نقطة تفتيش على أطراف المدينة، التي قصفت من قبل، لكن المسلحين لم يحاولوا قط السيطرة عليها. وقال شاهد يدعى عبد الحسن، إن الجنود فروا بعدما تم اقتحام نقطة التفتيش. وأضاف أن المقاتلين أحرقوا مركزاً للشرطة على مشارف المدينة. وتابع قائلاً: "عبرت نهراً وجريت نحو التلال.. لا أزال هناك ويمكنني سماع القتال". وبقي آخرون في بيوتهم. وقالت شاهدة أخرى تدعى حسينة ماجي، إنها لم تتمكن من مغادرة منزلها خوفاً من أن يحاصرها تبادل إطلاق النار. ولم يعقب الجيش النيجيري على الهجوم. وأصبح صراع بوكو حرام لإقامة "دولة إسلامية" أكبر تهديد أمني لنيجيريا صاحبة أكبر اقتصاد في إفريقيا وأكبر منتج للنفط في القارة، إذ أسفر عن مقتل الآلاف وخطف المئات وصار يهدد دولاً مجاورة مثل الكاميرونوتشاد والنيجر على نحو متزايد. وتقاتل هذه الدول المتمردين أيضاً. وأجلت نيجيريا انتخابات رئاسية كانت مقررة اليوم (السبت)، لمدة ستة أسابيع وقالت إن السبب هو خطر بوكو حرام. وقال ساكن يدعى غودفريت اوبيتي لوكالة رويترز للأنباء عبر الهاتف: "هناك أصوات طلقات نار في كل مكان ونيران مدفعية ثقيلة. يجري الناس في الشوارع من المنطقة التي تتعرض للهجوم. المدينة بأكملها في حالة ذعر". وهاجمت بوكو حرام قرية في تشاد أمس (الجمعة)، في أول هجوم مميت تشنه الجماعة النيجيرية المتشددة في البلاد. وقال سكان وقوات الأمن إن الهجوم أسفر عن سقوط عدة قتلى منهم قائد محلي.