طلبت الحكومة الصحراوية من منظمة التعاون الإسلامي العمل على منع عقد النسخة القادمة من منتدى "كرانس مونتانا" بمدينة الداخلة المحتلة. وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية، الأحد، أن وزير العدل والشؤون الدينية الصحراوية، حمادة سلمى طالب منظمة التعاون الإسلامي بالعمل على منع عقد النسخة القادمة من منتدى "كرانس مونتانا" بمدينة الداخلة المحتلة وإقناع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالعدول عن الانخراط في رعاية هذا المنتدى". وقد وجه الوزير رسالة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، اعتبر فيها أن تنظيم اللقاء المذكور "سيكون مناصرة للظلم والعدوان على شعب مسلم ومسالم" و"انتهاكا صارخا لكل الأعراف الإسلامية التي تدعو لإعلاء كلمة الحق وصد الجور والعدوان". وخلص السيد حمادة سلمى أن قرار عقد منتدى "كرانس مونتانا" لسنة 2015 بمدينة الداخلة المحتلة، بالشراكة مع إيسيسكو "مخالف لحقوق ومصالح الشعب الصحراوي ولمبادئ القانون الدولي ذات الصلة التي تنطبق على الصحراء الغربية باعتبارها إقليما خاضعا لتصفية الاستعمار". للتذكير، فإن الاتحاد الإفريقي كان قد دعا منتدى "كرانس مونتانا" إلى إلغاء اجتماعه بالداخلة المحتلة، معتبرا هذا الاختيار بمثابة "انتهاك صارخ للقانون الدولي". من جانبه كان الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز قد أكد في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن تنظيم المنتدى بالداخلة المحتلة يعد "انتهاكا صارخا للقانون الدولي"، داعيا إياه إلى "السهر على عدم مشاركة أي موظف من موظفي الأممالمتحدة في هذا المنتدى".