فيلم "زيدون" عرض، الثلاثاء، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للشهيد 18 فيفري وفي إطار الذكرى الستين لاندلاع الثورة المجيدة بدار الثقافة"حسن الحسني" ببلدية المدية، ملخصه زيدون شاب جزائري من مواليد وهران، في العقد الثاني من العمر، يتفوق في دراسته العربية والفرنسية، ويبرز في كامل حيويته وقوته، فينجذب إلى القضية الوطنية وينخرط فيها ويلفت الأنظار إليه... يقرر والده - الفقيه و الوطني - إبعاده عن الميدان السياسي، فيرسل به إلى تونس وهناك يجد الشاب المناخ مناسبا للنضال، فينخرط في صفوف الحركة الطلابية وينضم إلى حزب الشعب، ويشتغل بالدرس والنضال، ثم يتوجه بعد ثلاث سنوات إلى مصر وهناك يصبح من العناصر الدينامية التي عرفت بالثورة وهيأت لها الأنصار، إذ كان ينشط في الكتابة الصحفية، وينشط الندوات، ويحضر الملتقيات، ويتصل بالشخصيات المصرية والعربية والمغاربية، وكانت ثقافته المزدوجة، ونبوغه الأدبي من عوامل نجاحه في تأدية دور التوعية والتعريف بنضال الشعب الجزائري وكسب التأييد له. وعشية التحضير لتفجير الثورة المباركة أرسل به التنظيم إلى الوطن في مهمة، فترصده العدو، وفي اليوم الثالث من نوفمبر 1954ألقي عليه القبض وتمت تصفيته تحت التعذيب، وألقوا بجثته إلى البحر بالعاصمة، وادعى المستعمر أن السجين فر من زنزانته، وأن لا علاقة لهم بمقتله... إنه الشهيد زدور إبراهيم قاسم المدعو زيدون (الاسم النضالي).