تحوّلت بلدية الولجة شرق ولاية سطيف إلى قبلة للزوار، لمشاهدة الظاهرة الغريبة التي شهدتها إحدى الأراضي الفلاحية، التي ظهرت بها فجأة حفرة عملاقة أثارت حيرة وسط السكان، الذين لم يجدوا لها أي تفسير. الظاهرة حدثت بأرض لأحد الخواص، والتي اعتاد صاحبها على حرثها وزرعها بصفة عادية، لكن بعد الاضطرابات الجوية التي عرفتها المنطقة في الآونة الأخيرة، ظهرت حفرة عملاقة يزيد عمقها عن 20 مترا، وتجاوز قطرها العشرة أمتار، وهي تشبه فوهة بركان، وكلما اقترب منها شخص أحس بالفزع نظرا لعمقها وتوسعها الطولي والعرضي. وحسب السيد فواز بورڤعة المستغل للأرض فإن الحفرة ظهرت فجأة في أرضه الفلاحية التي اعتاد على حرثها منذ أكثر من 20 سنة، والمحير أن الحفرة العملاقة ظهرت في أرض مستوية لا توجد بها منحدرات، وبالتالي لا يمكن الحديث عن انزلاق التربة، بل هي حادثة فريدة من نوعها لأن مستوى الأرض انخفض فجأة، ونتجت عنه حفرة غريبة ويقول الفلاح أن الحادثة وقعت بعد تساقط الثلوج، حيث انخفضت الأرض بمنطقة دائرية، وبرزت الحفرة العملاقة، وصعد منها دخان غريب يدلّ على تغير في درجة الحرارة مما تسبب في إذابة الثلج في محيط الحفرة فيما بقي متراكما في الأماكن البعيدة عنها. ويقول رئيس بلدية الولجة السيد صالح بوترعة بأن الظاهرة فعلا غريبة، لم تشهدها المنطقة من قبل، فالبعض يقول أن المكان كانت به بئر منذ عهد الاستعمار، لكن قطر الحفرة، وعمقها ينفيان هذه الفرضية، ومن جهته يقول المير بأنه راسل الوصاية حول الحادث، وهو يتمنى أن يتحرك الخبراء للتنقل الى عين المكان لتفسير هذه الظاهرة العجيبة، بينما يرى السيد عبد الكريم بن كرطوسة وهو مختص في الفلاحة اشتغل لمدة ثمان سنوات في فرنسا، بأن الأمر عاد بسبب تجمع الماء بكثافة تحت الأرض الفلاحية التي عانت لسنوات من الجفاف فحدث ما يسمى بلغة الفلاحة "دولين". ومن خلال زيارتنا للموقع فإن المكان تحول الى قبلة للزوار الذين يأتون من مختلف البلديات، والولايات لمشاهدة الحفرة الغريبة التي حيرت الجميع، فالفضول ساق الناس لتفقد المكان والتقاط صور، مما خلق حيوية بالمنطقة التي تعرف توافدا يوما للفضوليين، وتحولت الى موقع شبه سياحي، في انتظار تدخل المختصين لتفسير الظاهرة.