بمشاركة 200 دار نشر عربية وعالمية، انطلقت فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب، وبالرغم من أهمية ومكانة المعرض كونه يعتبر الثاني في الشرق الأوسط، إلا أن الجزائر لم تشارك في المعرض، وقد سجل غياب الجزائر عن مثل هذه المناسبات نقطة استفهام كبيرة كون الثقافة الجزائرية وبالذات الكتاب بحاجة الى الظهور في مثل هذه المواقع المهمة لاستعادة الفرص التي ضيعتها في السنوات الماضية. * وبخصوص جديد المعرض، قال أمين سر اتحاد الناشرين الأردنيين، فاروق مجدلاوي، إنه ستكون هناك مشاركة واسعة في المعرض، حيث ستشارك 200 دار نشر من 16 دولة عربية، منها: الكويت والسعودية وسلطنة عمان ومصر والإمارات العربية وغيرها، أما من الدول الصديقة من مختلف أنحاء العالم فمنها إسبانيا وبريطانيا والهند وأمريكا، أو من المؤسسات المحلية الرسمية والخاصة. * * وأكد مجدلاوي أن هذا المعرض يسهم في إغناء المشهد الثقافي، ويكون جزءا مهما من عوامل التنمية الشاملة في الأردن. * * وأشار المتحدث الى أن المميز في هذا المعرض في هذا العام هو وجود البرنامج الثقافي ممثلا بندوات وأمسيات شعرية وغيرها. * * وفيما يتعلق بالبرنامج الثقافي الذي يشمله المعرض، أشار الى أنه سيكون "لدينا برنامج في مركز الحسين الثقافي، حيث سيكون في اليوم الأول: ندوة عن روائيات عربيات تشارك فيها من سوريا الروائية شهلة العجلي ومن مصر الروائية ميرال طحاوي ويدير الجلسة الصحافي والأديب يحيى القيسي"، ولفت مجدلاوي الى برنامج اليوم الثاني "فستكون أمسية شعرية لشاعرتين أردنيتين زليخة أبو ريشة والشاعرة التي حصلت على جوائز البابطين نبيلة الخطيب". ويتضمن اليوم الثالث -حسب مجدلاوي- ندوة تكريمية لشخصية المعرض لهذا العام وهو د. خالد الكركي إذ تتضمن الندوة جلستين الأولى برئاسة العين ليلى شرف وسيتحدث فيها النائب ممدوح ألعبادي عن خالد الكركي سياسيا، وسيتحدث نبيل حداد عن خالد الكركي ناقدا، بالإضافة إلى حكمت النوايسة الذي سيتحدث عن خالد الكركي شاعرا". * * وأشار مجدلاوي إلى أن الجلسة الثانية سيتحدث فيها جمال شلبي عن المثقف والسلطة بنموذج د. خالد الكركي، وسيتحدث سلطان الحطاب عن الكركي مفكرا، وأمين عام وزارة الثقافة الشاعر جريس سماوي بشهادة، ويدير الجلسة الأكاديمي محمد المسفر من قطر. وأكد أن نسبة المشاركة العربية في المعرض زادت بنسبة 30٪ عن الأعوام السابقة. وأضاف أن تأثيرات التداعيات السياسية في المنطقة إيجابية على صناعة الكتاب الأردني مما يتيح فرصة الظهور للكتاب الأردني بشكل أفضل على الساحة العربية.