لقي 3400 مهاجر عبر العالم مصرعهم غرقا في البحر الأبيض المتوسط وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا من بينهم عدد معتبر من الجزائريين، حسب ما أكدته منظمة العفو الدولية "أمنيستي الجزائر"، الأربعاء، لدى عرضها تقريرها السنوي الخاص بواقع حقوق الإنسان خلال سنة 2014. ووصفت منظمة العفو الدولية وضع حقوق الإنسان عبر العالم بالكارثي بالنظر إلى الانتهاكات التي سجلت عبر 160 بلدا حيث تميزت 2014 بأنها الأكثر كارثية بالنظر إلى الانتهاكات المسلحة وارتفاع عدد الجماعات المسلحة وتوسع نطاقها خارج إقليم الدولة الأصلية التي تأسست فيها على غرار بوكو حرام وداعش وحركة الشباب وغيرها من الجماعات، حيث وقعت انتهاكات في ما لا يقل عن 35 بلدا أي بمعدل أكثر من دولة من بين كل من 5 دول . وبهذا الخصوص طالبت "أمنيستي" بتعديلات وإصلاحات هيكلية في منظمة الأممالمتحدة لا سيما في منع استعمال حق الفيتو عندما يتعلق الأمر بجرائم الحروب وانتهاكاتها الصارخة على غرار ما يحدث في فلسطين وسوريا والعراق ودول أخرى. ودعت المنظمة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى إبطال حقها في النقض في حالات الإبادة الجماعية وغيرها من الفظائع التي تقع على نطاق واسع، سيما وأن تلك الدول تعتبر من اكبر المتاجرة بالأسلحة. ويتوقع تقرير "أمنيستي" تعرض المزيد من المدنيين لخطر الانتهاكات على أيدي الجماعات المسلحة واستمرار الاعتداءات على حرية التعبير وتدهور الأزمات الإنسانية وأزمات اللاجئين. وبالنسبة للجزائر لا يزال الأمر دون تطلعات المنظمة، حسب ما أكدته مديرتها حسينة أوصديق، إذ لا تزال الكثير من حالات القمع تسجل من قبل السلطات العمومية من خلال تقييد الحريات الفردية والحق في التجمهر وكذا التماطل في اعتماد الجمعيات والمنظمات وغيرها من الأمور التي تشكل نقاطا سوداء في سجل النضال الجزائري، سيما في فترة الحملة الانتخابية الرئاسية. وثمنت المنظمة بالمقابل الجهود التي بذلتها الجزائر والمكاسب المحققة في مجال حقوق المرأة مع الالتفات إلى العديد من النقائص على صعيد الاعتداءات الجنسية ومناهضة العنف وغيرها من النقائص.