الحدود الجزائرية المالية منفد للمهاجرين السريين يقوم وفد عسكري جزائري رفيع المستوى منذ أول أمس بزيارة إلى دولة مالي تندرج في إطار تعزيز التعاون الأمني في مجال مكافحة التهريب والإرهاب. * ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر قريب من وزارة الدفاع المالية أن "وفدا عسكريا جزائريا رفيع المستوى يوجد منذ الاثنين الماضي بباماكو للتباحث حول مسألة تأمين الحدود"، وأضاف المصدر "لدينا انشغالات مشتركة وهذه الزيارة تهدف لتعزيز التعاون العسكري بصفة عامة". * ويرتقب برأي أطراف على صلة بالملف، أن تتناول المباحثات مسألة تأمين الحدود والتنسيق الأمني لمحاربة الجريمة المنظمة وتهريب السلاح، وتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية وتبادل المعلومات والتنسيق على الصعيد العملياتي، كما ستتركز المباحثات بين الطرفين الجزائري والمالي حول تجسيد "خارطة الطريق" والخطة الأمنية المشتركة التي تم تحديدها في زيارات سابقة لمسؤولين ماليين للجزائر وتقضي بإنشاء دوريات مشتركة على الحدود التي تعد منطقة عبور للشبكات الإرهابية التي تتحرك على محور الجزائر مالي ونيجر وصولا إلى غاية بوركينافاسو من أجل التزود بالسلاح والمؤونة. * وكان الرئيس المالي أمادو توماني توري قد زار الجزائر والتقى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتم عقد لقاء بين خبراء الأمن بالبلدين وتم الاتفاق على تجسيد خطة أمنية مشتركة لمكافحة فعالة للجريمة المنظمة عبر الحدود. * وفي سياق متصل، كثف حرس الحدود المغربي تحركاته على الحدود الجزائرية المغربية حسب مصادر محلية متطابقة حيث قام العاهل المغربي محمد السادس الأسبوع الماضي بزيارة تفقدية لثكنة تقع على الحدود. كما أشرف قائد الدرك الملكي المغربي بتدشين مدرسة ببوعرفة لتكوين أفراد الدرك في مجال مكافحة الإرهاب، وعلمت "الشروق" أنه تم استدعاء ضباط سابقين في الجيش الملكي حيث خضعوا لتكوين قصير المدى وحددت لهم رواتب تقدر ب200 درهم شهريا، وقالت مصادرنا إن ذلك يندرج في إطار تجديد قدراتهم لتجنيدهم لاحقا. * لكن برأي مراقبين، فإن تحركات حرس الحدود المغربي تأتي على خلفية الزيارة الأخيرة التي قام بها اللواء أحمد بوسطيلة قائد سلاح الدرك الوطني للحدود الغربية ومعاينة التغطية الأمنية، حيث تم فتح مراكز حدودية جديدة لتعزيز مكافحة التهريب خاصة تهريب السلاح والمتفجرات والأعضاء البشرية والمخدرات والجريمة المنظمة.