حذرت الدكتورة صباح عياشي مديرة مخبر الأسرة والتنمية والوقاية من الانحراف والإجرام في جامعة بوزريعة من خلال دراسة معمقة للواقع الاجتماعي للأسر الجزائرية من مختلف مناطق الجزائر، من تنام غير مسبوق للإجرام الذي سيتحول حسبها الى ظاهرة عامة بعد سنتين. ودعت إلى ضرورة دق ناقوس الخطر ومحاربة المخدرات، بإعتبارها العامل الأول في انتشار الإجرام، وكشفت دراستها المعنونة "دور الأسرة التوعوي في الوقاية من المخدرات" عن انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات من طرف الأطفال والمراهقين والشباب، ومن بين الحالات التي التقت بها الدكتورة، طفل عمره 9 سنوات يدرس في قسم الرابعة أساسي رغم أنه لا يطيق الدراسة، تعلم التدخين من خلال أحد الجيران الذي كان يرسله لشراء السجائر ومن ثم بدأ فضوله يكبر تحت الضغوطات التي كان يعيشها في أسرة فقيرة، فبدأ بتناول السجائر، ثم المخدرات ليصبح مدمنا، طفل آخر في التاسعة أصبح مدمنا على المخدرات بعد مشاهدته والده يتعاطى المخدرات ويضرب والدته وأخواته أمامه، كما أنه باع جميع أثاث المنزل لشراء تلك السموم، تلميذة في الإكمالية أدمنت على المخدرات بعد الصدمة التي تعرضت لها عندما علمت أنها متكفل بها من طرف والديها منذ أن كان عمرها سنة، كل هذه الأمثلة ستتحول إلى مشاريع إجرام مستقبلا حسب المتحدثة .