حذرت السفارة الاميركية في عمان الاربعاء الاميركيين في المملكة من ارتياد المراكز التجارية الكبرى الراقية بسبب ما قالت انه معلومات حول تهديد محتمل. ونشرت السفارة رسالة تحذيرية عبر موقعها الالكتروني والاجهزة النقالة مفادها انها "تلقت معلومات حول تهديد محتمل للمراكز التجارية الراقية في عمان". واضافت ان "هذا التهديد قد يكون حقيقيا، على الرغم من ان اطاره الزمني وطبيعته غير معروفة" مشيرة الى ان السلطات الاردنية "اتخذت خطوات لتكثيف الامن في تلك المواقع". وقالت السفارة انها "طلبت من موظفيها وعائلاتهم تجنب تلك المواقع احتياطا في الايام المقبلة، وهو ما طلب ايضا من المواطنين الاميركيين" في المملكة. واشارت الى ان المجموعات الارهابية لطالما هددت باستهداف مواقع كالمراكز التجارية والمطاعم في الاردن، وعلى الاميركيين توقع تواجدا أمنيا اكثر كثافة داعية اياهم للتعاون مع الاجهزة الامنية واجراءاتها. من جهته، قال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية لفرانس برس ان "الاردن مستمر في اتخاذ الاجراءات التي تضمن أمن وسلامة المواطنين خصوصا في ظل الاوضاع الاقليمية". واضاف ان "معظم الدول ترسل مثل هذه الرسائل التحذيرية لمواطنيها" موضحا ان "الاردن عزز اجراءاته الامنية منذ اندلاع الاحداث في الاقليم، وهي تخضع للمراجعة والتقييم دائما". ويشارك الاردن في تحالف دولي تقوده واشنطن ينفذ منذ الصيف الماضي ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراق وسوريا. وكثفت عمان ضرباتها الجوية ضد التنظيم مؤخرا، بعد نشره في الثالث من شباط/فبراير شريطا مصورا يظهر قيامه باعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا. وارسلت كل من فرنسا والامارات والبحرين طائرات مقاتلة الى الاردن للمشاركة في ضربات الحلف انطلاقا من اراضي المملكة. شهدت عمان عام 2005 تفجير ثلاثة فنادق ما اودى بحياة 60 شخصا، واعلن حينها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي كان يتزعمه ابو مصعب الزرقاوي مسؤوليته عن تلك التفجيرات.