تظاهر آلاف الأردنيين، اليوم الجمعة، في العاصمة عمان للتنديد بإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد تنظيم "داعش"، بمشاركة الملكة رانيا العبدالله. وحملت الملكة رانيا خلال المسيرة صورة للطيار معاذ الكساسبة. ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا أمام المسجد الحسيني وسط عمان أعلاماً أردنية وصوراً للطيار الأردني ولافتات كتب عليها "كلنا معاذ" و"معاذ شهيد الحق" و"نسر الأردن إلى جنات الخلد يا شهيد" و"نعم للقصاص والقضاء على الإرهاب". كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "كلنا الأردن" و"لو لم أكن أردنياً لأحببت أن أكون" و"وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه" و"كلنا فداء للوطن" و"نقف صفاً واحداً خلف القيادة الهاشمية وخلف قواتنا المسلحة" و"الأردن نموذج للإسلام المعتدل" و"لبيك عبد الله رمز الصمود". وكان التنظيم بث شريط فيديو تناقلته مواقع جهادية الثلاثاء يظهر فيه إعدام الكساسبة الذي أسره في 24 ديسمبر بإحراقه حياً. وتوعد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي قطع زيارته لواشنطن وعاد إلى عمان الأربعاء "بردّ قاس"، مؤكداً أن دم الطيار "لن يضيع هدراً". وأغارت "عشرات" المقاتلات الأردنية، الخميس، على مواقع لتنظيم "داعش" في عملية شنتها عمان انتقاماً لمقتل طيارها الذي أحرقه التنظيم. واعلن الجيش في بيان أن الطائرات "هاجمت مراكز تدريب للتنظيم الإرهابي ومستودعات أسلحة وذخائر وتم تدمير جميع الأهداف التي هوجمت". وأوضح أن العملية تمت "وفاء للشهيد الطيار معاذ الكساسبة وفي عملية أطلق عليها اسمه ورداً على العمل الإجرامي الجبان الذي نفذته عصابة الغدر والطغيان". قال وزير خارجية الأردن ناصر جودة الجمعة إن الضربات الجوية التي نفذتها عشرات المقاتلات الأردنية الخميس ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية "ليست سوى بداية الانتقام" لقتل الطيار الأردني.