باشرت السلطات الولائية برنامجها المتعلق بإخلاء سكنات حي ديار الشمس بأعالي بلدية المدنية في العاصمة، صبيحة الأحد، وسط تعزيزات أمنية مشددة لإجبار الرافضين على الالتحاق بسكناتهم بموقع بئر توتة، حيث أجبرت السلطات 11 عائلة على مغادرة مساكنها الكائنة على مستوى 4 عمارات من أصل ال134 الرافضة للموقع، كأول خطوة لتهديمها، في وقت رفضت عائلة قرار الخروج بالقوة ما تسبب في إغماء سيدة وسط صراخ أبنائها. أقدمت السلطات المحلية للمدنية، صبيحة الأحد، وبقرار أصدرته ولاية الجزائر، بغية إخلاء 4 عمارات بحي ديار الشمس، بعد إجبار قاطنيها ال11 على مغادرتها وتهديمها مباشرة، حيث جندت للعملية عربات نفعية من الحجم الكبير لحمل أغراض المرحلين وجرافات لمباشرة تهديم العمارات المعنية، وسط تواجد مكثف لأعوان الحماية المدنية وتعزيزات أمنية مشددة، تجنبا لأي أعمال شغب أو انفلات بالمنطقة. العملية التي انطلقت منذ صباح أمس، واستمرت إلى ما بعد الزوال، عرفت بعض المناوشات التي صدرت عن عائلة رافضة للترحيل، حيث أدى قرار إخراجها بالقوة إلى إغماء الأم وصراخ الأبناء. وحسب المعنية وأبنائها، فإن رفضها لموقع بئر توتة كان لأسباب لم تأخذه السلطات بعين الاعتبار بالرغم من شكاويها المتعددة، مؤكدة أنه تم منحها شقة واحدة في وقت لديها ابنان تم عقد قرانهما على الورق، مذكرة أن رفضها لبئر توتة لم يكن للموقع بحد ذاته وإنما خوفا على حياة أبنائها من الابتزازات والتهديدات التي يسوق لها بعض المنحرفين المرحلين منذ أشهر من ديار الشمس باتجاه بئر توتة. وينتظر أن تباشر السلطات في عملية تهديم 4 عمارات الأكثر هشاشة بديار الشمس كمرحلة أولى، قبل استئناف مراحل أخرى لاحقا تشمل البقية بعد ترحيل قاطنيها في برامج قادمة، لم يتم منح تاريخها بعد، وعلى مساحة إجمالية تفوق ال4 هكتارات، ستخصص لإنجاز مشاريع عمومية لاحقا، لا سيما وأن عمارات ديار الشمس التي يعود تاريخ إنشائها إلى 1959 بموجب مشروع قسنطينة، لم تعد صالحة للسكن بدليل تقارير مصالح المراقبة التقنية للبنايات التي تؤكد ضرورة إخلائها قبل انهيارها في أي لحظة.