يحتضن رواق الفنون « PH21 » بالعاصمة الهنغارية بودابست، معرضا جماعيا دوليا للصور الفوتوغرافية تحت عنوان "طفح الألوان"، يتضمن إنتاجات فنانين فوتوغرافيين من عدة بلدان أجنبية بمشاركة الفنان المغربي "أشرف بزناني" ممثلا للعرب. ويشتغل الفوتوغرافي المغربي "أشرف بزناني" على أنواع مختلفة من التصوير، مما هو مألوف كتصوير الطبيعة والبورتريه، إلى الماكرو وغيره. لكن اهتمامه يصب أكثر على التصوير التعبيري والسريالي الخارج عن المألوف والمتعارف عليه الذي من خلاله يمكن خلق صور تجمع بين النقيضين، الحقيقة والخيال بحيث يمتزجان ويتشكلان في قالب فني واحد يكون مدعاة للغرابة والتساؤل والدهشة. وأصدر "بزناني" ألبوم أعماله الذي يضم أروع صوره السريالية والخيالية "داخل أحلامي" والذي يعتبر أول مؤلف يهتم بالتصوير الغرائبي والسريالي في العالم العربي . وقال زولت باتوري، مدير الرواق، الجهة المشرفة على تنظيم هذه التظاهرة الثقافية العالمية: "إن المعرض الذي يستمر إلى غاية 11 مارس الجاري، يتضمن 50 صورة فوتوغرافية من إنتاج 26 فنانا من أمريكا وبريطانيا وإيرلاندا وأستراليا واليونان والمغرب ممثلا للعرب في هذه التظاهرة الدولية، التي تظهر تنوعا من حيث الإنتاجات، كما تهدف إلى فتح المجال أمام المصورين الفوتوغرافيين من مختلف الدول للاحتكاك بنظرائهم وتبادل التجارب في أفق الارتقاء بفن التصوير في هنغاريا"، مشيرا إلى أن المعرض يشهد لأول مرة مشاركة عربية. أشرف بزناني بدأ حياته الفنية رساما وفنانا تشكيليا، كان ذلك سنة 1994 حين أحرز الجائزة الثانية وطنيا في مسابقة للرسم والفن التشكيلي، فتوالت المشاركات في المسابقات ونيل الجوائز، إلا أنه وجد قيودا تقيد أنامله كما تقيد الرسومات التي يبدع، حسب قوله، فقد كان يريدها تتحرك وتتكلم، وسرعان ما اجتذبه فن السينما، الذي وجد فيها المبتغى، صورا يرسمها في مخيلته ليحركها بكامرته. بدأ عصاميا، وأخرج أول فيلم قصير سنة 2006، بعنوان "مسيرة" وهو فيلم تجريبي من ثلاث دقائق يحكي مسيرة طفل في صراعه مع الأمية، الفيلم الذي نال الجائزة الكبرى في المهرجان الدولي للفيلم التربوي القصير بمدينة الدار البيضاء بعد تنافسية مع 50 فيلما. أنتج فيلما قصيرا ثانيا بعنون "مهاجر" من إخراجه وتصويره، فيلم تجريبي من سبع دقائق يحكي عن معاناة مهاجر بين الغربة والحنين إلى الوطن الأم، كان فيلما للهواة لكنه حمل أفكار محترفين على الرغم من تصويره بمعدات بسيطة. وأحرز الفيلم عشرات الجوائز المحلية والدولية كان أبرزها، جائزة أحسن فيلم في مسابقة الفيلم القصير نظمتها جامعة الدول العربية وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان الفيلم القصير والوثائقي بالدار البيضاء والجائزة الكبرى لمهرجان فيلم الهواة بسطات . وكانت العودة إلى هواية الصغر، التصوير الفوتوغرافي، لكن بوسائل تقنية أكثر تطورا حقق من خلالها شهرة واسعة في أوروبا وأمريكا. ويشتغل بزناني على أنواع مختلفة من التصوير، مما هو مألوف كتصوير الطبيعة والبورتريه، إلى الماكرو وغيره. لكن اهتمامه يصب حاليا أكثر على التصوير المفاهيمي والتعبيري والسريالي الخارج عن المألوف والمتعارف عليه، ومن خلاله يمكن خلق صور تجمع بين النقيضين، الحقيقة والخيال بحيث تمتزجان وتتشكلان في قالب فني واحد يكون مدعاة للغرابة والتساؤل والدهشة. ويقول بزناني إن "الخروج عن المألوف يضع الأعمال الفوتوغرافية في مراتب متقدمة ومميزة ويجعل منها صورا ناجحة". ويود بزناني أن يمنح الجمهور فرصة تذوق هذا الفن التصويري الذي لم يعرف في العالم العربي إلا منذ حوالي عشر سنوات بينما عرف في الغرب منذ الستينات من القرن الماضي.