الرئيس بوتفليقة والمستشارة الألمانية إنغيلا ميركل/ صورة: نيو برس وقعت الجزائر وألمانيا رسميا أول أمس على الاتفاق المتضمن تكليف مكتب الدراسات الألماني الفائز بالمسابقة الهندسية الوطنية والدولية لمسجد الجزائر الأعظم، بإعداد الدراسات الهندسية ومتابعة إنجاز المشروع، وتم ذلك بحضور رئيس الجمهورية شخصيا صاحب المشروع والمستشارة الألمانية إنغيلا ميركل. * وحسب وزير الشؤون الدينية والأوقاف، سيكلف إنجاز جامع الجزائر 1 مليار أورو (100 مليار دج)، وقد أكدت المستشارة الألمانية خلال زيارتها للجزائر يومي 16 و17 من الشهر الجاري أن الاتفاق المبرم بين البلدين يتمثل في عقد يقوم بموجبه الكونسورسيوم الألماني المتكون من "كاي.اس.بي-انغل اند زيمرمن" و"كريبس اند كيفر انترناشيونال" و"كريبس اند كيفر اند بارتنرز انترناشيونال" والذي حصل على المركز الأول في المسابقة الهندسية المتعلقة بتصميم الشكل الهندسي للجامع، بإعداد الدراسات الهندسية التي يتطلبها إنجاز مشروع ضخم بحجم جامع الجزائر، الذي سيتسع ل120 ألف مصلي، وسيتكفل المجمع الألماني أيضا بمتابعة أشغال الانجاز، حينما يحين أجل منح صفقة الإنجاز. * وزيادة على اتفاقية المسجد الأعظم التي تضمنها دول أعمال زيارة المستشارة الألمانية للجزائر، تناولت المناقشات بين البلدين مجالات الطاقة والصناعة والدفاع، حيث صرحت ميركل عقب استقبالها من قبل الرئيس بوتفليقة "تناولنا العلاقات الثنائية التي اعتبرها ودية وجيدة كما لاحظنا انه يمكن تحسين التعاون الاقتصادي بين البلدين كثيرا". * أوضح الوزير من جهة أخرى أن الجزائر وألمانيا يربطهما تعاون أيضا في مجال إنتاج الهيليوم وهو غاز نادر تعد الجزائر أحد أكبر البلدان المنتجة له، إضافة إلى انتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية بصحراء الجزائر. * وتم التوقيع على شراكتين في الصناعة والتدريب المهني تخص الأولى إنشاء شركة مشتركة بين اوروبولز بفايدر ومجمع "سفيتال" لإنتاج الأعمدة الاسمنتية في حين يشمل الثاني الذي أبرمته نوف انترناشيونال التدريب وتحسين تدريب المدرسين. * وتنشط حاليا في الجزائر 160 شركة ألمانية استثمرت 400 مليون يورو حسب محمد الشامي المدير العام لغرفة التجارة، ودعاها وزير الصناعة حميد تمار إلى المساهمة في برنامج الاستراتيجية الصناعية الجديدة، حيث بلغت المبادلات التجارية بين البلدين 2,1 مليار يورو، منها مليار يورو من الصادرات الجزائرية التي تطغى عليها المحروقات و1,2 مليار يورو للإيرادات التي تتكون في الأساس من التجهيزات الصناعية.