اتهم زعيم الحوثيين في اليمن دولاً خليجية، الثلاثاء، بتقديم أسلحة وأموال إلى مسلحين متشددين في محاولة لتوفير مناخ في الجزء الجنوبي من البلاد يمكن لتنظيم القاعدة أن يزدهر فيه. واتهم عبد الملك الحوثي في كلمة بثتها قناة المسيرة التابعة لجماعة أنصار الله الجناح السياسي لحركة الحوثيين، أطرافاً لم يذكرها بالاسم بتجنيد متشددين للقاعدة من الخارج لتبرير عملية غربية لاحتلال اليمن. وقال عبد الملك في كلمته: "هل هناك من موقف عادل ومنصف لدول مجلس التعاون الخليجي في مصلحة الشعب اليمني؟". وأضاف "هل من موقف لهذه الدول سوى إرسال الدعم بالمال والسلاح للعناصر التكفيرية ومن تهيئة المناخ للقاعدة في المحافظات الجنوبية". ويشهد اليمن الذي يشترك في حدود مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم اضطرابات، منذ الاحتجاجات التي اندلعت في عام 2011 وأجبرت الرئيس علي عبد الله صالح على التنحي. وتفاقمت الاضطرابات في سبتمبر، عندما سيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في خطوة نددت بها دول الخليج ووصفته بأنه انقلاب. ثم استولى الحوثيون على قصر الرئاسة في صنعاء ووضعوا الرئيس عبد ربه منصور هادي رهن الإقامة الجبرية وأجبروا حكومته على الاستقالة. وهرب هادي بعد ذلك إلى عدن واستأنف مهام منصبه وهي خطوة رحبت بها دول الخليج التي نقلت سفاراتها إلى المدينة الجنوبية. وندد الحوثي بحزب الإصلاح الإسلامي وهو فرع الإخوان المسلمين في اليمن قائلاً: "هناك قوى خارجية ومحلية وفي مقدمتها حزب الإصلاح تعمل على استقدام التكفيريين وتوفر لهم السلاح والغطاء السياسي والإعلامي ومدوهم بكل وسائل القوة للهيمنة على هذا البلد والفتك به والقضاء عليه بكل الوسائل البشعة ومن ثم احتلاله باسم مكافحة الإرهاب والقضاء عليه". وقال "بلدنا اليمن هو في مقدمة البلدان المستهدفة من القوى التكفيرية التي تعد صنيعة مخابراتية غربية تهدف إلى خدمة مشاريع الهيمنة على هذا البلد والسيطرة على أرض أبناءه".