ستجد الفاف نفسها مرة أخرى أمام إشكال جديد يصعب حله إذا نظرنا للمعطيات الموجودة على الساحة في الوقت الراهن، إثر النتائج التي خرجت بها المحكمة الرياضية فيما يخص قضية خليدي التي هي مصدر خلاف بين القبة والحراش. * المحكمة الرياضية أشارت في البيان الذي أصدرته السبت الماضي بأن الرابطة أخطأت عندما طبقت المادة 97 من القوانين العامة للفاف، والتي تتحدث عن إخفاء وتزوير الهوية؛ لأن اللاعب المذكور قد انتحل هوية أخرى، وتقدير الانتحال غير موجود في دليل القوانين العامة، وهذا ما اعتبرته المحكمة الرياضية حالة استثنائية لا يمكن لها كهيئة الفصل في القضية، مفضلة عرضها من جديد على الفاف لإعادة النظر فيها. * * لماذا أقرت بعدم الاختصاص؟ * لكن الغريب في بيان المحكمة الرياضية وجود بعض التناقض والغموض؛ لأن من جهة اعترفت الهيئة بأن رائد القبة بريء ولا يتحمل المسؤولية كفريق، بل المسؤولية يتحملها اللاعب فرديا، ومن جهة أخرى تقر بعدم الاختصاص وإحالة الملف مجددا على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. * وفي الوقت الذي فصلت في قضية بوسعادة الموسم الماضي بدون أي مشكل لصالح الأمل الذي استفاد كما هو معلوم من أحقية البقاء واللعب في القسم الوطني الثاني، وهو الأمر الذي دفع بالفاف إلى إضافة فريق إتحاد بلعباس لتصبح البطولة مشكلة من 19 فريقا. * * إجتماع طارئ للمكتب الفيدرالي * كل هذه المعطيات توحي بأن رئيس الفاف، وبالتشاور مع مكتبه الفيدرالي، سيرغمون بدون شك على فتح الملف لدراسته مجددا والتطرق إلى عدة تفاصيل مهمة موجودة داخله؛ لأن المحكمة الرياضية ورغم أنها أقرت بعدم الاختصاص للفصل في الموضوع، إلا أنها اعترفت بعدم مسؤولية رائد القبة في القضية، ومن هنا ستأخذ الأمور منحى آخر يدفع بالفاف إلى الاعتماد على اجتهاد قانوني لاتخاذ القرار النهائي الذي يرجح أن يكون إجراء بطولة ب 17 فريقا هذا الموسم استثناء، كما فعلت الموسم الفارط مع أمل بوسعادة وإتحاد بلعباس.