علمت "الشروق"، من مصادر مطلعة، أن مثقفي وفناني ولاية مستغانم سيخرجون في وقفة احتجاجية يوم ال27 مارس الجاري ، المصادف لليوم العالمي للمسرح، تنديدا بتدهور المشهد الثقافي عامة والمشهد المسرحي خاصة. وأكدت مصادرنا أن عددا من المخرجين والممثلين وحتى الموسيقيين أطلقوا منذ أيام حملة واسعة لجمع التوقيعات على عريضة مطالب، على رأسها وضع حد للتعيينات "غير المدروسة"، التي طالت عددا من المؤسسات الثقافية، وعلى رأسها مديرية الثقافة ودار الثقافة والمسرح الجهوي الذي لم ير النور، رغم الوعود المتكررة، ورغم ال75 مليارا، تكلفة بناء أول مسرح في جزائر ما بعد الاستقلال. اتصلت "الشروق" بالفنان والمخرج جيلالي بوجمعة الذي أكد انطلاق المبادرة وعلق قائلا: "حان الوقت لوضع حد لهذا الوضع المأساوي. لقد تحولت مستغانم من منارة مسرحية وإبداعية كانت على مر السنين قبلة للفنانين داخل وخارج الجزائر إلى مقبرة أحلام بعد تعيين فاطمة داود مديرة للثقافة بالنيابة وكلفت مؤخرا بتسيير المسرح مؤقتا". وشدد جيلالي بوجمعة، الناطق الرسمي باسم الوقفة الاحتجاجية، بسياسة التعيين "العشوائية" - حسبه- قائلا في ذات الاتصال: "أين مهرجانات مستغانم في الأندلسي والبدوي والقناوي والعيساوة وأغنية الشعبي؟ أين هو مسرح مستغانم الجهوي الذي صرفت عليه الملايير وأشرفنا- نحن المخرجين- على إنتاج أعمال مسرحية، تحضيرا لافتتاحه، ثم نفاجأ بالصمت المطبق؟ مستغانم تملك إطارات وكفاءات بإمكانها تسيير القطاع الثقافي. ونستغرب تعيين سيدة كانت تقدم حصة الطبخ في الإذاعة على رأس قطاع كامل. لقد سلمنا رسالة مفتوحة إلى الوزيرة، نادية لعبيدي، التي نعقد عليها آمالا كبيرة في إرجاع الألق لمسقط رأس ولد عبد الرحمن كاكي وإنصاف المبدعين الذين أصابهم الإحباط في العشرية الأخيرة.