لم تشهد الجزائر مشهدا "للحراڤة"، كما شهدته هذه السنوات الأخيرة، والسبب واضح: إتساع الهوة بين الشمال والجنوب والوضعية اللاأمنية العامة التي أصبح المواطن يعيشها: المأمن، المسكن، العمل.. "الحرڤة".. لم تعرف كمفهوم متداول إلا قبل 3 إلى 4 سنوات، رغم أنه كان مفهوحا شائعا على مستوى آخر: "حرق" وسيلة نقل أي "السفر بدون تذكرة" والتي تفيد: "حرق القانون" إنما "حرق البحر"، فلم تعهد كمفهوم أو كاصطلاح إلا في الآونة الأخيرة بعدما تعددت وسائط الهجرة نحو أوروبا عن طريق البحر والجو: حرق الطائرات (الهروب مع البضائع أو حتى في كوة العجلات).. والحوادث التي أوقعها هذا الأسلوب من "السفر غير الشرعي" جوا كثيرة.. وحرق البواخر أيضا كان معروفا بنسبة قليلة باستعمال سفن الشحن للهجرة عن طريق التخفي!! لكنها كانت بأعداد بسيطة وحالات فردية. "الحراڤة" عندنا إرتبطوا بما اصطلح على تسميته في الشرق الأقصى "بشعب المراكب (Boat people) الذين عرفوا الهجرات البحرية الجماعية عن طريق المخاطرات والمغامرة البحرية التي غالبا ما تنتهي بالمآسي: هجرات الأتراك نحو إيطاليا، والمغاربة نحو إسبانيا، الأفارقة باتجاه فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.. إلخ.. الأعداد المتزايدة "لجماعات التفكير في الهجرة" يفسرها هذا الميل نحو الخلل في معادلة التوازن بين الشمال والجنوب والعولمة والتي قضت على أحلام التنمية السريعة في البلدان النامية فالاستثمارات -ومع سقوط المعسكر الاشتراكي وسقوط جدار برلين وتفكك جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة قبل أن تسقط في "غزل" الأمركة- جعلت منها (الاستمارات) باحثة عن نكان أقل خطورة حيث يوجد الاستقرار والأمن، ولأن حالات الانتقال والتحول من مجتمع شمولي إلى مجتمع تعددي "ليبرالي" عادة ما تصحبه عوامل لا أمنية، فإن الاستثمارات عادة ما تضرب حساباتها -حساب المجازفة- فرأس المال جبان على حد المستثمرين، هذا ما يفسر انتشار الرأسمالية المتوحشة وانتشار مختلف الظواهر غير السلمية في الإدارة والتسيير الاقتصادي والمالي والسياسي والاجتماعي أيضا. "الحراڤة" هم ذلك "الجيش" العاطل عن العمل، الباحث عن الأحلام والأمل من خلال البحث عن فضاء يمنحه إمكانية تحقيق ذاته. يضرب الحراڤة الأمثلة بالمهاجرين المغتربين: "الإيمفري" والمستوى الذي يعشه! دخله يساوي 10 أضعاف دخول المواطن الجزائري، فالحد الأدنى للأجر هو ألف أورو في حين الحد الأدنى عندنا هو ما يعادل 100 أورو!! ومع أننا لا نعتمد إلا على ما نستورده بالعملة الصعب، فإننا نتسوق من نفس السوق.. السوق الواحدة هي "السوق العالمية" (بعدما كانت هناك أسواق: السوق الأوروبي، السوق الاشتراكية.. السوق الآسيوية، السوق الأمريكية..) ومعنى هذا أننا نتعادل في المصاريف ونختلف في المداخيل!! وهذا ما يجعل "الحراڤ" محقا في تفكيره ويرى أن المغامرة التي قد تنتهي بالنجاح على مستوى "السفرية" قد ينتج عن "الدخول إلى الجنة على الأرض" وهكذا يحلمون على الأقل.. لأن الجنة والأرض الموعودة غالبا ما تكتشف أنها جحيم!! حتى أن أحمد فارس الشذياق صاحب "الساق على الساق" كتب مرة يقول من باريس بعد أن وصلها "فاتحا": جنة هذه أم باريس ** ملائكة سكانها أم فرنسيس؟! ليعود بعد أن استبد به الجوع وقلة المدخول في باريس يقول "جهنم هذه أم باريس ** زبانية سكانها أم فرنسيس؟! "الحرڤة" إذن هي صرخة.. إن لم نقل محاولة يائسة للخروج!! الخروج من مناخ ووسط يوفر كل شيء إلا الأمان..! ع. يزلي للغوص أكثر في الموضوع، تحدثت الشروق اليومي إلى ثلاثة نماذج من الحراڤة، الأول تم توقيفه بمدينة ألميريا الإسبانية بداية شهر أوت الماضي ليتم ترحيله مباشرة إلى وهران، والنموذج الثاني لشاب تمكن من المرور بسلام وهو يقيم الآن بمدينة ليل الفرنسية، أما النموذج الثالث فبطلته فتاة في السابعة والعشرين من العمر ولا تفكر في غير الهجرة مهما كانت الوسائل: فكل الطرق تؤدي إلى روما..! .. في نهاية شهر جويلية الماضي، ركب م.ه 29 سنة ور.ه 30 سنة البحر على ظهر "بوطي"، الشابان إبنا حي واحد في وهران، اتفقا خلسة على خوض البحر، وفي غفلة عن الأهل والأمن وحراس الشواطئ، انطلق البوطي من شاطئ عين فرانين ليلا، وما هي إلا ساعات حتى كان الجميع في إسبانيا. سأعيدها اليوم أو غدا م.ه، وفي تصريح للشروق اليومي أكد أن كل الأمور كانت على مايرام، "بعد أن راقبنا البحر ثلاثة أيام كاملة، وتأكدنا أن الجو ملائم جدا لخوض الرحلة، وبعد أن وصلنا إلى إسبانيا، طلب منا أن نسير جماعات حتى لا نلفت الإنتباه، وهو ما حدث، فقد كانت المسافة بيني وبين صديقي ر.ه حوالي 150 مترا، وبعد أن قطعنا عدة كيلومترات شعرت بجوع شديد دخلت إلى محل لبيع "البيتزا" وهي نفس اللحظة التي ركب فيها صديقي حافلة أقلته إلى "أليكانت" وبعد خروجي من المحل المشؤوم، ركبت في سيارة أجرة لتحملني أنا أيضا إلى "بيني دورم"، غير أنه وفي أثناء الطريق أوقفتنا الشرطة الإسبانية وطلبوا مني الوثائق، فلهم أفهم شيئا مما قالوا، ليتم الاستعانة برجل عرفت فيما بعد أنه فلسطيني وتكلم معي لمدة طويلة قبل أن يتقرر إعادتي الى الجزائر" قال م.ه وعن شعوره الآن، قال م.ه أن المهم بالنسبة له أنه قادم بالتجربة "لقد شاهدت الدلافين وقطعت المتوسط عرضا ومشيت على التراب الإسباني، وأنا مستعد لإعادة التجربة وسأفعلها اليوم أو غدا". في فرنسا.. لازلت أذكر ليلة "البوطي" أما ر.ه الذي أقل الحافلة إلى "أليكانت" فقد قص علينا التجربة كاملة، بعد أن وصلت مدينة أليكانت اتصلت بأحد الأصدقاء المقيمين بصورة قانونية في إسبانيا، غير أنه رفض استضافتي في منزله، لكنه بالمقابل اصطحبني إلى أحد الفنادق بحيث أنه كان صديقا لصاحبه وهو ما سهل علي عملية المبيت في الفندق ب 50 أورو، وفي الصباح الباكر طلب مني ترك الفندق بسرعة باعتبار أن وضعي غير قانوني وهو ما حدث فعلا، وبالصدفة وجدت مجموعة من الجزائريين عرفت أنهم يستعدون لدخول التراب الفرنسي، وعرضت عليهم فكرة مصاحبتي معهم ليتم قبولي.. وكانت الفكرة أن يتم الاتفاق مع جزائري آخر يعيش في إسبانيا ويملك سيارة وعمله هو نقل الجزائريين إلى مدينة باربينيون Perpignon الفرنسية مقابل 100 أورو للشخص الواحد، وتم الاتفاق على ذلك وهو ما حدث فعلا، ويضيف ر.ه أنه اتصل من باربينيون بصهره الذي يعيش رفقة زوجته (أخت ر.ه) في مدينة ليل، وما هي إلا ساعات حتى كان الرجلان جنبا إلى جنب. والآن، يقول ر.ه "بدأت مرحلة جديدة بعد أن استفدت من راحة فاتت الشهر، فترة لم تغب عني فيها تجربة "البوطي" يوما واحدا.. أما الآن فأسعى للإندماج في المجتمع الأوروبي الغريب والمختلف تماما عن مجتمعنا، لذا فأنا أدرس بإحدى المدارس المتخصصة في اللغة الفرنسية، لأتعلم على الأقل لغة القوم الذين أعيش وسطهم". أوربا حلم والعدالة والأمن مطلبي أما ر.ف ففتاة في السابعة والعشرين، تشعر وأنت تتحدث إليها وكأنها "عبث" جزائري محض، كل كلامها هدة في هدة وهي مصرة على ترك الجزائر والانتقال إلى عمتها في فرنسا أيا كانت الطرق، بعد أن استنفدت الطرق الشرعية وقبول طلبي في الحصول على فيزا بالرفض، أنا مستعدة للذهاب في بوطي أو Chalutier أو حتى عوما الى فرنسا، تقول ر.ف. وعن أسباب تفكيرها في الهجرة وإصرارها على الانتقال للضفة أخرى، فقد لخصتها ر.ف في كلمتني إثنتين (العدالة والأمن) "في أوربا لن تكون بحاجة إلى معارف كبيرة للحصول على حقوقك، وحين لا يظلم الإنسان فإنه سيشعر حتما بالأمن والحماية، أما هنا في الجزائر فلا يشعر بالعدالة والأمن والإطمئنان إلا الكبار، وأين نحن من هولاء" تقول ر.ف. هذه ثلاثة نماذج فقط من آلاف الشبان والشابات ممن يحلمون بأوربا في نومهم ويقظتهم.. وإلى إشعار آخر يبقى شعار "ياكلني الحوت وما يكلنيش الدود" سيد الموقف في مجتمع رفض أن يسمع أفكار شبان قهرتهم خيبة الأمل. ر. مختار في كل قضية يتم خلالها تقديم كشف حساب عن شبكات تهجير الشباب الجزائري نحو إسبانيا، تعلن مصالح الدرك وحراس السواحل أن المقبوض عليهم شباب تتراوح أعمارهم بين العقدين الثاني والثالث وأحيانا أقل، دون إماطة اللثام عن البارونات الكبار أو هؤلاء الذين يحتفظون بسريتهم، ويفضلون البقاء في الظل تفاديا للمتابعات القضائية، وأحيانا خوفا من ملاحقات الحراڤة الذين يفشلون في الوصول إلى الضفة الأخرى، سواء لتعطل محرك قاربهم أو لتفطن حراس الشواطىء لخطتهم. وفي هذا الإطار، تثبت محاضر الدرك التي اطلعت "الشروق اليومي" على نسخ منها وتتعلق بظاهرة الهجرة السرية، أن مجموع الحراڤة الذين ينطلقون من الساحل الوهراني قد تجاوزوا المئات خلال فترة وجيزة، حيث بلغ العدد 250 شاب منذ بداية السنة الجارية، وهي أرقام تقريبية يقول مصدر موثوق في الدرك "إن هنالك حفظا شديدا في سردها ومعالجة الملف لأسباب تبقى مجهولة"؟! ومع اختفاء الحصيلة الرسمية أو صعوبة ضبطها، تم ترك المجال مفتوحا للتخمينات الصحفية و"كلام الجرائد" التي تحدثت في أكثر من تقرير عن أرقام خيالية لعدد "المهاجرين الجدد".. أو هؤلاء الحالمون بشمس أوروبا، حيث وصلت التخمينات إلى سقف ال 400 حراڤ، نجا منهم الكثيرون، ونجح القليل فقط في الوصول إلى الضفة الأخرى، في حين لفظ آخرون أنفاسهم غرقا.. هؤلاء بلغ عددهم في ظرف وجيز أكثر من 20 شابا، بينهم أولئك الذين غرقوا ليلة العيد.. "لقد كان ذلك مأساة حقيقية وجرحا سيظل مفتوحا إلى زمن بعيد" حسبما قال لنا مصدر مسؤول بالدرك، خصوصا في لحظات وصول أقارب الضحايا من مناطق بعيدة مثل مغنية، تيزي وزو والعاصمة.. لاستلام جثث زبنائهم من مصلحة الاستعجالات بمستشفى وهران. لكن وفي خضم كل هذه الجراح المفتوحة، فضل المسؤولون صم آذانهم وإغماض أعينهم عن الظاهرة، بل خاطب أحد هؤلاء المسؤولين صبيحة الفاجعة الشباب وعلى أثير إذاعة وهران متسائلا "ما الذي جعل هؤلاء المجانين يذهبون لحتفهم تاركين بلدنا الغني بالخيرات؟!".. ولا شك أن هذا المسؤول، كغيره، يملك الإجابة المقنعة، مثلما قال لنا بعض الحراڤة، لأنه يعلم جيدا أن المشكل ليس في الوطن، لكن في "أسياده الجدد"، ولعل الوضعية الاجتماعية الصعبة التي يعيشها هؤلاء الحراڤة هي التي دفعت بالمصالح المختصة إلى إنشاء خلايا متابعة تكون وظيفتها الكشف عن الأسباب والظروف المباشرة التي تقف وراء ارتفاع الظاهرة. خلايا المتابعة.. هل تكفي؟ قال مسؤول بالدرك، إن الظاهرة أصبحت أكثر من خطيرة في الساحل الوهراني، لذلك تمخضت تحركات الجهات الأمنية في البحث عن سبل لاحتوائها واستحداث آليات لمحاربتها.. ولعل هذه "الرغبة والأماني الداخلية" تحولت بسرعة البرق إلى خطوات واقعية وإجراءات ميدانية عقب امتداد الظاهرة لتصبح شبه عادية على مدار السنة، وليس فقط "عادة موسمية" خلال فصل الصيف، مثلما جرت عليه الأمور، ذلك أن استغلال الحراڤة لهدوء البحر صيفا لم يعد شرطا في بدء المغامرة أو اختيار توقيتها، بل أصبح الأمر مفتوحا على "جميع الفصول والأمكنة.. والأفدح من ذلك أن أصبح مفتوحا على جميع المخاطر. وعمدت خلايا المتابعة التي كشفت عنها "الشروق" في عدد سابق إلى محاولة جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن ظروف الحراڤة الاجتماعية، مشاكلهم النفسية، مستواهم التعليمي، وضعيتهم مع عالم الشغل أو البطالة.. وحتى مشاكل بيوتهم.. وذلك كله لهدف واحد هو صياغة تقرير ورفعه للسلطات الأمنية والسياسية العليا بغرض تحديد الأسباب والدوافع ثم صياغة الحلول وإبطال هذه القنابل الاجتماعية الموقوتة! br وعلمت "الشروق" أن أكثر من 70 بالمائة من الحراڤة الذين تم القبض عليهم في الأشهر الماضية هم بطالون ومن عائلات فقيرة أو متوسطة الحال، وما دعا ذلك فهي "حالات شاذة لا يقاس عليها"، ويلجأ هؤلاء الشباب الفاقد لكل أمل في العيش تحت سقف هذا الوطن الذي ضاق بأبنائه، إلى تدبير أموال الرحلة بكل الوسائل، من اقتراض المبلغ إلى بيع شيء غالي الثمن.. أو حتى إلى السرقة، المهم هو توفير مبلغ الرحلة قبل تحديد موعدها. المقاهي الشعبية.. بعيدا عن الأمن! يختار بارونات تهريب البشر عادة المقاهي الشعبية في الأحياء الفقيرة أو تلك التي تعرف ازدحاما في روادها من أجل وضع اللمسات الأخيرة لتنفيذ خطة الرحلة.. وغالبا ما يلجأ هؤلاء، حسب مصادر أمنية، إلى توظيف وسطاء لقبض المبالغ المالية وإعطاء الموعد للإقلاع.. هؤلاء الوسطاء قد يكونون إما تجارا أو بطالين، أو سائقي سيارات أجرة.. أو حتى موظفين تورط حارس بلدي وأحد أعوان الحماية المدنية (!) في تهجير الشباب! وقد أكدت محاضر الدرك التي أطلعنا عليها خلال الشهرين الفارطين، أن مقاهي وسط مدينة وهران، وبالضبط في ساحة أول نوفمبر (السلاح سابقا) مقابل مقر البلدية، إضافة إلى مقاهي (سانت أطوان) والكميل والحمري.. تعد (مراكز استراتيجية) للتخطيط قبل التهريب. أما عن طرق منح الأموال، فقد أشارت المحاضر الرسمية وكذا اعترافات الحراڤة أنفسهم إلى أنها تتم بطريقتين: - الأولى هي منح نصف المبلغ (أو العربون) من أجل التسجيل، ثم انتظار دورك في المرحلة.. - والثانية هي المغامرة بمنح المبلغ لأحد معارفك والثقة فيه بشرط أن يتم استدعاؤك للإبحار ليلا أو فجرا.. وفي الطريقتين مخاطر كثيرة قد تجعلك تخسر المبلغ، وقد حدثت عمليات نصب واحتيال كثيرة في هذا المجال، مثلما حدث في إحداها مؤخرا، عندما تم منح موعد لأحد الحراڤة (أو مشروع حراڤ بالأصح) في غابة معزولة بآرزيو، ثم فاجأه منظم الرحلة وأحد أصدقائه بالاعتداء عليه وسرقة مبلغ 11 مليون كان بحوزته.. ولكن الحادثة لا تعد مقياسا، فكثير من الحراڤة نجحوا بالفعل في الوصلو إلى مبتغاهم، وبعد الوصول مغامرة أخرى! حرب الأرقام والواقع بعض الحراڤة الذين تحدثنا إليهم في هذا الملف يعتقدون جازمين أن الفشل هو الاستثناء أما النجاح في تخطي عقبة البحر وأمواجه هو السائد والدليل هو وصول أصدقائهم ومعارفهم إلى إسبانيا، ومنها إلى بلدان أخرى بنفس الطريقة، وانطلاقا من نفس الشواطىء.. ولا يتردد هؤلاء الحراڤة في إبراز صور الناجحين من "الحراڤة القدامى"(!) في الضفة الأخرى، كما يتواصلون معهم عبر الأنترنت والهاتف.. ولعل ذلك ما يدفع كثيرا منهم، إضافة إلى تساهل الإجراءات القضائية، من أجل إعادة الكرة في كل مرة، وهو ما يطرح تساولات كثيرة، أهمها الاستفسار عن صحة الاعتقاد القائل إن الحراقة المقبوض عليهم، مثل المخدرات، لا يمثلون سوى 10 إلى 15٪ فقط من اعداد أولئك العابرين!؟ قادة بن عمار