سيطرت القوات التابعة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على مطار عدن الدولي، الخميس، بعد الاشتباكات التي اندلعت مع قوات منافسة مما خلف ستة قتلى على الأقل. ونشرت القوات التابعة للرئيس الدبابات والعربات المدرعة في ميناء المدينة الواقعة في جنوب البلاد، في مواجهة قوات خاصة موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وهو حليف لجماعة الحوثي التي تسيطر على شمال اليمن. وامتدت الاشتباكات التي اندلعت حول قاعدة للقوات الخاصة في حي خور مكسر في عدن إلى الأحياء السكنية وأدت إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى المطار القريب. وألغت سلطات المطار رحلة واحدة على الأقل إثر اندلاع الاشتباكات في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الخميس)، بين أفراد اللجان الشعبية الموالية لهادي وقوات خاصة موالية لصالح. وصرح مسؤول محلي، بأن أفراد اللجان الشعبية تدعمهم القوات النظامية جاءوا من قاعدة قريبة للجيش مؤيدة لهادي وسيطروا على المطار بحلول الظهر. وذكر مسؤول أمن محلي ومسعفون، أن أربعة جنود من القوات الخاصة واثنين من اللجان الشعبية قتلوا في الاشتباكات، كما أصيب عدد آخر لكن الأعداد غير متوفرة على الفور. وقال سكان حي كريتر وحي المعاشيق وهما في قلب المنطقة التجارية في عدن، إن مقاتلي اللجان الشعبية شوهدوا وهم يتخذون مواقع لكن لم ترد تقارير عن وقوع اشتباكات هناك. وتسبب صعود الحوثيين المدعومين من إيران إلى السلطة منذ سبتمبر من العام الماضي، في تعميق الانقسامات داخل شبكة الانتماءات الدينية والسياسية المعقدة في اليمن. وجعل البلاد منعزلة عن العالم الخارجي على نحو متزايد.
* صراع على السلطة وطغت حالة عدم الاستقرار التي تعيشها عدن على حملة العنف التي يشنها تنظيم القاعدة وتعتبرها واشنطن الخطر الرئيسي في البلاد. ولليمن حدود طويلة مشتركة مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. وبدأ التنظيم السُّني أواخر العام الماضي تحويل انتباهه ليقاتل الحوثيين الشيعة، بعد أن سيطروا على أراض خارج العاصمة صنعاء. وتصاعدت التوترات في عدن منذ أن فر هادي إليها في فيفري، بعد شهر من وضعه رهن الإقامة الجبرية في منزله في صنعاء على يد الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة في سبتمبر 2014. ويحاول هادي إحكام قبضته على عدن منذ أن فر إليها، فأمر بإقالة العميد عبد الحافظ السقاف قائد القوات الخاصة في المدينة وعين مكانه أحد ضباطه، لكن السقاف رفض تسليم قيادة القوات التي يتراوح عدد أفرادها بين 1500 و2000 جندي، مما فجر مواجهة. وجاء في حساب جناح القاعدة في اليمن على موقع تويتر اليوم (الخميس)، إن التنظيم يعلن مسؤوليته عن قتل الصحفي عبد الكريم الخيواني الذي فتح مسلحون يستقلون دراجة نارية النار عليه. والخيواني مقرب من جماعة الحوثي.