احدى صور القمع في حق الفلسطينيين أطلق جندى اسرائيلى النار على فلسطيني معتقل مكبل اليدين ومعصوب العينين فى تأكيد جديد على الجرائم المخالفة للقوانين الإنسانية والدولية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.. * اعتقال نائبة من حماس في الضفة... * وبثت منظمة "بتسيليم" الإسرائيلية غير الحكومية شريط فيديو يظهر فيه جندي اسرائيلي وهو يطلق عن قرب رصاصة مطاطية على فلسطيني اعتقله الجيش الاسرائيلي في قرية بلعين برام الله وسط الضفة الغربية خلال محاولاته منع التظاهرات المنددة ببناء جدار الفصل العنصري. * ويظهر الجندي في الشريط وهو يطلق النار على ساق متظاهر مكبل اليدين ومعصوب العينين أمسك به ضابط برتبة مقدم من ذراعيه. * وأشارت مصادر أن فتاة فلسطينية من قرية نعلين نجحت في تصوير الحادث أثناء احتجاج على مصادرة جيش الاحتلال أراض بالمنطقة.. وبينما يقول الجيش الإسرائيلي أنه فتح تحقيقاً في الموضوع، تقول مصادر حقوقية إن اللجوء إلى المحاكم الإسرائيلية لن يجدي نفعاً.. وقد وصف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة هذه الجريمة بأنها "ممارسات عنصرية منظمة تنتهجها حكومة وجيش اسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل". ودعا أبو ردينة المؤسسات الإنسانية وحقوق الإنسان للتدخل العاجل من أجل إنقاذ الإنسان الفلسطينى من المحرقة الإسرائيلية المتواصلة بحقه. * ويأتي الكشف عن هذه الجريمة في الوقت الذي يواصل الجيش الإسرائيلي حملته ضد الفلسطينيين بتصعيد في الضفة الغربية، حيث اعتقل أمس عشرين ناشطا ًمن حركة حماس اثر عملية توغل في نابلس بشمال الضفة الغربية. وذكر مصدر أمني فلسطيني إن الناشطين العشرين وبينهم العضو في المجلس التشريعي الفلسطيني منى منصور، اعتقلوا خلال عملية نفذتها عشرات سيارات الجيب العسكرية التي توغلت في نابلس فجر الاثنين. ويذكر أن اعتقال هذه البرلمانية جاء في الذكرى السابعة لاغتيال قوات الاحتلال زوجها القيادي السياسي في حركة "حماس" جمال منصور. وبذلك يرتفع عدد النواب والوزراء الفلسطينيين المختطفين في سجون الاحتلال منذ عامين، إلى خمسة وأربعين معتقلاً، بعد أن انضمت النائب منى إليهم. وقد حذر الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة، من أن هذا التصعيد "الخطير والنوعي" يضع التهدئة بين فصائل المقاومة والاحتلال في مهب الريح.. * وطالب بحر خلال مؤتمر صحفي بمدينة غزة بإطلاق سراح النائب منى فوراً دون قيد أو شرط، مستهجناً الصمت "الرهيب" لقادة وحكام الدول العربية والإسلامية، على استمرار اختطاف النواب والوزراء على رأسهم رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك، الذي تدهورت حالته الصحية جراء سوء المعاملة في سجون الاحتلال.. ومن جهته، أكد رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية الاثنين أن لا تنازل عن المطالب بالإفراج عن أسرى ومعتقلين فلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير، معتبرا أن صفقة التبادل قريبة. * وشدد هنية على أن قضية الأسرى تشكل "أولوية قصوى" لدى الفلسطينيين، مؤكدا "فشل سياسات القمع والإرهاب والاعتقال والجدار والاستيطان والحواجز العسكرية في الضفة الغربية". وتطالب حركة حماس عبر وساطة مصرية بالإفراج عن أكثر من ألف أسير ومعتقل فلسطيني بينهم أربعمائة وخمسين أسير من ذوي المحكوميات العالية مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط.