تم، مساء الأربعاء الماضي، ضبط حوالي 11 شابا ينحدرون من الأحياء الشعبية بالعاصمة داخل حاويات بميناء الجزائر، كانوا يستعدون للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا. * وقالت مصادر حسنة الإطلاع ل"الشروق اليومي"، إن أفراد الأمن العاملين بميناء الجزائر لجؤوا إلى اعتماد مخطط لمواجهة ظاهرة الهجرة السرية بتفتيش البواخر قبل الإبحار بدقائق بعد ثبوت تسلل "الحراڤة" بداخلها، حيث أفادت هذه المصادر إنه تم العثور على شبان داخل حاويات باخرة مختبئين جماعيا، وكان أغلبهم يعانون من الاختناق وضيق التنفس "و في حالة صعبة"، حيث تم التكفل بهم صحيا قبل تحويلهم للتحقيق من طرف الشرطة ومنها إلى العدالة، حيث أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد بإيداعهم الحبس بتهمة الهجرة غير الشرعية. وينحدر أغلب هؤلاء الشباب من أحياء براقي، الكاليتوس، باش جراح، باب الواد، الرغاية وأغلبهم بطالون، ولم يتسن أمس الحصول على تفاصيل عن القضية. * وأكدت مصادر موثوقة، إنه تم إحباط عديد من محاولات الحرڤة "على مستوى ميناء الجزائر من خلال تكثيف عدد دوريات المراقبة على مستوى الحاويات حيث كان عديد من الشباب يتسللون إلى محركات آلات يتم تصديرها إلى إيطاليا من طرف رجل أعمال جزائري بارز تتضمن فتحات حتى لا يتم تخريب الزجاج"، وكان "الحراڤة" يتحصنون في هذه المحركات لمدة يومين ونصف يوم ويستهلكون حسب تحقيقات أمنية حلوى "النوقا" التي تحوي نسبة كبيرة من السكريات لمواجهة الجوع خلال هذه الفترة، وبعد إبلاغ رجل الأعمال الجزائري قام باتخاذ إجراءات احتياطية بغلق المنافذ. * وكان أعوان الحراسة بالميناء الجاف بالرويبة شرق العاصمة قد أوقفوا في وقت سابق 12 شابا داخل حاويات قارورات المشروبات الغازية كانوا يريدون الهجرة سرا إلى مرسيليا. ويأتي تحول "الحراڤة" إلى الهجرة غير الشرعية عبر الموانئ بعد تضييق الخناق عليهم في الشواطئ التي كانت تشكل نقطة انطلاقهم، آخرها إحباط محاولة هجرة 12 شخصا بشاطئ الغزوات، ومن بين هؤلاء حلاق وأرباب عائلات أحدهم أب لستة أطفال من ولاية الشلف وآخر أب لطفلين. *