نظرت محكمة الجنح بقسنطينة، الإثنين، في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال، تورط فيها شاب يبلغ من العمر 31 سنة، وراحت ضحية له عجوزان تبلغان من العمر 62 سنة و69 سنة، على التوالي. وتعود وقائع القضية إلى شهر جانفي الفارط عندما تقدمت الضحية الأولى بشكوى لدى مصالح الأمن بقسنطينة، مفادها تعرضها للنصب والاحتيال من قبل شاب في الثلاثينات وقدمت اسمه وأوصافه، لكنها لم تكن تعرف كنيته، ولا المكان الذي يقطن فيه لأنه كذب عليها، حيث إنها تعرفت عليه عندما كانت تذهب للتسوق في سوق الدقسي، أين كان المتهم يمارس تجارته الفوضوية في بيع الألبسة الخاصة بالنساء، وكان ينزل لها الثمن، ومع الوقت اكتشف أنها أرملة ثرية، فبدأ يوهمها بأنه وقع في غرامها، إلى غاية أن أوقعها في حبه وصارت تدعوه إلى منزلها لتناول العشاء. وبعد فترة زمنية أوهمها بأنه يريد طلب يدها للزواج، فأخبرته أن ابنها مغترب في فرنسا ولا تظنه يوافق عليه، فطلب منها أن تساعده لكراء محل تجاري والعمل فيه، حتى يقتنع ابنها به ولا يفكر في أنه طمع في أموالها، فوافقت الضحية وقدمت له 75 مليون سنتيم. وخلال شهر مارس الفائت تقدمت الضحية الثانية بشكوى عن تعرضها لنفس الفخ، حيث سلب منها مبلغ 60 مليون سنتيم بالإضافة إلى مجوهراتها الثمينة بقيمة تفوق 100 مليون سنتيم، مقدمة نفس أوصاف المتهم، وإثر ذلك باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها في القضية وبعد مطابقة المواصفات تم تحديد هوية المتهم الذي تعرفت عليه الضحيتان فور عرضه عليهما. المتهم أنكر كل ما نسب إليه من تهم وزعم أنه لا يعرف الضحيتين لا من قريب ولا من بعيد، وعليه التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا مع 100 ألف دينار غرامة مالية في حقه، وأجل القاضي الحكم إلى جلسة لاحقة.