أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، الخميس، أن مسابقة توظيف الأساتذة التي كانت مقررة شهر مارس المنصرم، سيتم إجراؤها "قريبا"، مشيرة إلى أن احتياجات قطاعها "يتجاوز بكثير" ما كان قد أعلن عنه في السابق. وأوضحت بن غبريت في حديث لوكالة الأنباء الجزئارية، أن هذه المسابقة قد تم التحضير لها من خلال تنظيم ثلاثة ملتقيات جهوية قصد تحديد الإحتياجات الحقيقية للقطاع حسب كل تخصص ومادة وولاية، مشددة على أن العدد الذي كان قد أعلن عنه في العديد من المناسبات بخصوص احتياجات القطاع بمناسبة الدخول المدرسي القادم "مرشح للارتفاع ويتجاوز بكثير 7 آلاف منصب". واعتبرت الوزيرة أن تنظيم مثل هذه المسابقة في هذا الشهر "سيسمح للمديرية العامة للوظيفة العمومية بدراسة ملفات الطالبين بكل ارتياح وتأن وإنصاف لتعلن بعدها القائمة النهائية للمرشحين والتي لا رجعة فيها". كما أكدت في نفس السياق أن إجراء المسابقة قبل الصائفة "يمكننا من استكمال مختلف تحضيرات الخريطة المدرسية تحسبا للدخول المدرسي المقبل". يجدر التذكير بالمناسبة أن الجهات المعنية بتنظيم مسابقة توظيف الأساتذة قد لجأت هذه المرة إلى "نظام معين" يشترط أن يتوفر من خلاله الأستاذ المحتمل على "كفاءة متخصصة" في التعامل مع تلميذ المرحلة الثانوية إضافة إلى مستواه التعليمي الذي لا يجب أن يقل عن شهادة الماستر. وضمن هذا المسعى، شددت بن غبريت على الأهمية التي يوليها قطاعها لتوظيف أساتذة التعليم من خريجي المدارس العليا للأساتذة بالنظر إلى "نوعية" التكوين المقدم لهؤلاء واستعدادهم "النفسي" لممارسة مهامهم.