وزير الطاقة والمناجم: شكيب خليل أكد، أمس، وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أن مجموعة سوناطراك تحضر حاليا لإنشاء بنك لتمويل مشاريعها الاستثمارية المستقبلية، وهذا ضمن سلسلة النشاطات الجديدة التي باشرتها المجموعة في مجالات جديدة. * منها تحلية مياه البحر وإنشاء مصانع بتروكمياويات والتكرير والبحث والتطوير والهندسة والاتصالات وإنتاج الكهرباء بالإضافة إلى المشاريع ذات الصلة بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية. * وأضاف شكيب خليل خلال إشرافه على التحضيرات الجارية لتنظيم "الأسبوع الرابع للطاقة بالجزائر" في الفترة بين 15 و19 نوفمبر القادم، أن الطبعة الرابعة التي ستنعقد تحت شعار "العالم الجديد للطاقة تحديات وفرص"، تعد فرصة لمجموعة سوناطراك وسونلغاز للاستفادة من الخبرات التي سيتم استعراضها من طرف الخبراء والجامعيين من أزيد من 30 دولة يمثلون أزيد من 200 شركة ومجموعة نفطية وغازية من العالم، مشيرا إلى أن أسابيع الطاقة أصبحت تمثل ملتقى للتبادل في خدمة التنمية الاقتصادية والتطور التكنولوجي لصناعة المحروقات والطاقة، لا سيما بعد صدور النصوص القانونية المنظمة للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وهذا بالتزامن مع الإطار القانوني الجديد الذي ينظم قطاع الطاقة والمناجم الجزائري والمتمثل في قانون المحروقات الجديد الصادر شهر جويلية 2005 والذي دخل حيز التنفيذ منذ صدوره. * وأوضح شكيب خليل أن اقتحام سوناطراك وسونلغاز لنشاطات جديدة ومنها تحلية مياه البحر وإنتاج الكهرباء وإنتاج الكيمياويات ينسجم تماما مع الإستراتيجية الصناعية التي أعدتها الحكومة، مشددا على أن دائرته الوزارية مصممة على التنفيذ الدقيق للجزء المتعلق بها من الإستراتيجية الصناعية وما على القطاعات الوزارية الأخرى سوى تنفيذ ما هو مطلوب منها، مضيفا أنه ليس من صلاحيات وزير الطاقة والمناجم متابعة ما يحدث في قطاعات أخرى. * وأشار الرئيس المدير العام لمجموعة سوناطراك محمد مزيان، في ذات السياق أن المجموعة تعمل حاليا على أساس أنها مجموعة اقتصادية وتعمل على اقتحام مجالات ونشاطات جديدة محليا ودوليا، وهي الآن تعمل على التطور على الصعيد الدولي من خلال إنشاء فروع دولية بدون الإخلال بالنشاطات والدور الرئيسي الذي تقوم به محليا. * وكشف محمد مزيان أن مجموعته التي ستنظم الأسبوع الرابع للطاقة الذي يشمل المعرض الدولي الرابع للبترول والغاز والندوة الاستراتيجية الدولية السادسة، بالتعاون مع مجموعة سونلغاز برعاية وزارة الطاقة والمناجم ومساهمة مجموعات بترولية دولية عاملة في الجزائر، ستستعرض ملفات رئيسية تتمحور حول تسيير الأخطار الصناعية والتجارية في قطاع الطاقة وتمويل المشاريع الطاقوية وتطوير الموارد البشرية والتنمية المستدامة وتقنيات وتكنولوجيات النشاطات البترولية والغازية القبلية، بالإضافة إلى مواضيع متعلقة بتقنيات وتكنولوجيات النقل وتوزيع الكهرباء وتسويق الطاقة والطاقات الجديدة والفعالية الطاقوية وإنتاج وتوزيع المواد المكررة، كما سيتم استعراض وبحث النشاطات المنجمية، وقطاع الاتصال وتكنولوجيا الإعلام والاتصال. * وأكد رئيس مدير عام المجموعة أن تنظيم الأيام العلمية والتقنية للمجموعة التي تحولت منذ 2002 إلى أسابيع للطاقة، سمح للمجموعة وللجزائر بتحقيق مكاسب مادية ومعنوية هامة، لا سيما في مجال كسر الاحتكار الذي كانت تمارسه بعض المجموعات العالمية العاملة في مجال التزويد بالعتاد وبالحلول المختلفة في مجال الطاقة والمناجم.