كشف دبلوماسي جزائري، لوكالة "الأناضول" التركية، الإثنين، أن الجزائر تُرتّب لصياغة مبادرة جديدة لإنهاء الأزمة في اليمن، عبر مقترحات تعرضها على أطراف الأزمة هناك ومن ثم إطلاق مفاوضات سلام. وقال الدبلوماسي، الذي لم يكشف هويّته، إن الخارجية تعمل على هذه المبادرة منذ أسبوع تقريبا، وحسبه، فإن الجزائر "عرضت استضافة أطراف الأزمة اليمنية من الحكومة الشرعية وحركة أنصار الله، حيث أبلغت طرفي الأزمة الداخلية في اليمن عبر شخصية يمنية بارزة - لم يسمها- أنها على استعداد لرعاية مفاوضات بين الأطراف الداخلية في اليمن لإحلال السلام في هذا البلد". وأفاد المصدر أن أهم بند في المبادرة الجديدة هو "حوار مباشر بين الطرفين الأساسيين في الأزمة اليمنية"، وهما الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحركة "أنصار الله" الحوثية وحلفاؤها. وقال المصدر إن قوة المبادرة تنطلق من "وجود الجزائر كطرف محايد في الأزمة اليمنية، وهو ما يمثل عامل طمأنة للقوى الإقليمية التي تمتلك تأثيرا على الساحة اليمنية وهما المملكة السعودية وإيران". جدير بالذكر أن الجزائر دعت خلال القمة العربية الأخيرة بشرم الشيخ المصرية، إلى تغليب لغة الحوار في اليمن وذلك عقب العملية العسكرية المسماة "عاصفة الحزم" التي أطلقتها المملكة العربية السعودية وحلفائها ضد جماعة الحوثي في اليمن.