تقدمت الجزائر بمبادرة ”عاجلة” لحل الأزمة اليمنية تضمنت ثلاث نقاط، بعد شن السعودية غارات جوية فيما يسمى ب”عاصفة الحزم”، في سياق جهود لفرض الحل السلمي. وقال مصدر دبلوماسي جزائري، إن وزير الخارجية رمطان لعمامرة، قدم لنظيريه المصري والسعودي، مبادرة من ثلاثة بنود، لوقف إطلاق النار في اليمن، وطلبت موافقة السعودية ومصر عليها، على أن تسعى الجزائر لدى أطراف يمنية داخلية ودول مؤثرة لإقناع الحوثيين بمشروع وقف إطلاق النار. وأضاف المصدر لوكالة الأناضول التركية، أمس، أن وزير الخارجية رمطان لعمامرة، قدم لوزير خارجية مصر سامح شكري، ووزير خارجية السعودية سعود الفيصل، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، تحضيرا لقمة شرم الشيخ، مشروع مبادرة لوقف إطلاق النار بين القوات العربية بقيادة السعودية والحوثيين في اليمن، وتضمن مشروع المبادرة الجزائرية، حسب المصدر ذاته، ”انسحاب الحوثيين من العاصمة اليمنية صنعاء، وعودة البرلمان اليمني الذي تم حله في الإعلان الدستوري، وإعطاء ضمانات أمنية وسياسية للحوثيين وحلفائهم في اليمن”. وأبرز المصدر أن ”المبادرة الجزائرية تم إبلاغها لدول مثل مصر والسعودية والعراق وإيران، حيث أبلغت مصر والسعودية بالمبادرة في مؤتمر شرم الشيخ، بينما أبلغ العراق وإيران والحوثيون عبر قنوات دبلوماسية”. وطلبت السعودية، حسب المصدر الدبلوماسي ذاته، أن يتم تعديل المبادرة الجزائرية بإضافة شرط دخول قوات عربية إلى العاصمة اليمنية، ”وهو ما قد يؤدي إلى إسقاط المبادرة كليا”، حسب المصدر الدبلوماسي، من دون أن يوضح موقف بقية الدول منها.