اتفقت مصر والسعودية على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لتنفيذ "مناورة إستراتيجية كبرى" على الأراضي السعودية بمشاركة قوات خليجية، حسب ما أعلنت الرئاسة المصرية، ليل الثلاثاء-الأربعاء. وتشارك مصر بقوات بحرية وجوية في تحالف عسكري عربي تقوده السعودية تحت اسم "عاصفة الحزم"، للدفاع عن شرعية الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور ضد الحوثيين في اليمن. كما أعلنت القاهرة استعدادها لإرسال قوات برية إلى اليمن إذا "لزم الأمر". وأعلنت الرئاسة المصرية في بيان عقب اجتماع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز "الاتفاق على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لبحث تنفيذ مناورة إستراتيجية كبرى على أراضي السعودية وبمشاركة قوة عربية مشتركة تضم قوات من مصر والسعودية ودول الخليج". ولم تعط الرئاسة المصرية أي تفاصيل أخرى عن هذه المناورة. لكن مسؤولاً أمنياً مصرياً قال لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف هويته، إن الغرض من المناورات هو "التدريب" فقط. وفي اجتماعه مع وزير الدفاع السعودي، كرر السيسي، أن "أمن منطقة الخليج العربي خط أحمر بالنسبة لمصر وجزء لا يتجزأ من أمنها القومي.. لا سيما في البحر الأحمر ومضيق باب المندب"، حسب ما أفاد بيان الرئاسة. وقالت الرئاسة، إن الاجتماع تناول أيضاً العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن التي "تستهدف إرساء الاستقرار والأمن في اليمن والحفاظ على هويته العربية، ومساعدته على تجاوز تلك المرحلة الدقيقة في تاريخه". وبدأت العملية العسكرية العربية المشتركة في اليمن في 26 مارس الفائت. وبعد ثلاثة أيام أعلن قادة الدولة العربية في ختام اجتماع للقمة العربية إنشاء قوة عربية مشتركة لمحاربة "المجموعات الإرهابية"، وخصوصاً تنظيم داعش. وقد منحوا أنفسهم مهلة أربعة أشهر للاتفاق حول آلياتها وأهدافها وتشكيلتها. وأفاد القرار المتعلق بالقوة المشتركة، إن لجنة من أرفع المسؤولين في كل الدول الأعضاء تحت إشراف رؤساء الأركان أمامها مهلة شهر لتقديم توصيات حول تشكيل القوة وأهدافها وآلياتها وموازنتها. وبعد ذلك، ينبغي أن تنال التوصيات موافقة وزراء الدفاع ضمن مهلة زمنية لا تتجاوز أربعة أشهر. وكان الرئيس المصري من أبرز الداعيين لتشكيل هذه القوة العربية المشتركة.