أعطيت مساء أمس، بساحة سي الحواس مقابل قصر أحمد باي بقسنطينة إشارة انطلاق تصوير الفيلم التاريخي "أسوار القلعة السبعة" للمخرج أحمد راشدي، الذي قدمّ قبل أيام قليلة العرض الشرفي لفيلمه "العقيد لطفي". فيلم "أسوار القلعة السبعة" الذي أنتجه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي" "لارك"، بدعم من وزارة الثقافة وصندوق دعم وتطوير تقنيات السينما، مقتبس عن رواية بنفس العنوان للكاتب محمد معرافية وتصوير حميد أكتوف. يعود العمل في زمن قدره 120 دقيقة، إلى بداية الاستعمار الفرنسي للجزائر سنة 183، وبعد سنوات من الاحتلال انطلقت في تشييد قلاعها الاستعمارية. فأضحت الجزائر درّة الحواضر الملحقة بفرنسا، الحاج العيد رجل طاعن في السن، هو الشخصية الرمزية لقصة هذا الفيلم وقبل سويعات معدودات من انطلاق ثورة الفاتح من نوفمبر 1954، يحاصر ابنه العزيز "ثابتي" منزلا سعيا منه للانتقام، لكن الهجوم يبوء بالفشل ويواجه لوسيان الذي يتمسك بأرض الجزائر تمسّك الولد بثوب أمه. وبذلك يقف كل من ثابتي ولوسيان في مواجهة مع نفسه ومع الآخر في نزال لا رحمة فيه.