ألقت مصالح أمن ولاية بجاية القبض على الجاني مرتكب جريمة القتل، التي راحت ضحيتها السيدة "أرلات"، زوجة الرئيس الأسبق لشبيبة بجاية، بوعلام طياب، ساعات بعد وقوع الجريمة. وقال بيان لمصالح الأمن، تحصلت "الشروق" على نسخة منه، إن أرلات تعرضت لعدة طعنات بآلة حادة في جسمها من دون أن تذكر تفاصيل الجريمة، غير أن المعلومات التي تحصلت عليها "الشروق" من أفراد عائلة طياب منتصف نهار أمس، تؤكد تورط خادمة العائلة (21 سنة)، كان وظفها طياب قبل أربعة أشهر لتعويض الخادمة القديمة، التي تعرضت لحادث مرور، وتم تدبير العملية من أجل السرقة بمساعدة شخص آخر. ووجدت "الشروق" بوعلام طياب تحت الصدمة غير مصدق لما حدث بعد أن عاد من فرنسا رفقة زوجته الاثنين الماضي، وكان بوعلام يوم وقوع الجريمة، أمس الأول، عاد إلى بيته رفقة سائقه الخاص في حدود منتصف النهار ليتناول الغداء، وبعد عدة دقات في الباب لم يجب عنه أحد فاضطر إلى إحضار المفاتيح الإضافية من مصنعه، ليصدم بمشهد يقشعر منه البدن عندما وجد زوجته "أرلات" غارقة في بركة من الدماء، فاتصل على إثرها بمصالح الأمن التي باشرت التحقيق على الفور، ليستقر الأمر على توقيف الخادمة ومساعدها في الجريمة، حيث اعترفا أمام مصالح الأمن بما ارتكباه. وتحججت الخادمة برفض عائلة طياب تسوية أجورها الشهرية، وهو ما نفاه زهير طياب شقيق بوعلام في تصريح ل"الشروق" وقال: "زوجة أخي راحت ضحية الثقة التي وضعتها في هذه الخادمة، العائلة كلها محبطة ولم نصدق أن تقتل أرلات غدرا وهي التي تساعد المحتاجين والفقراء"، مضيفا: "أكذب ادعاءات هذه الخادمة بعدم تسوية أجورها، نحن ندفع لها أجرها وتحصل على حقوقها بانتظام ولا يوجد بينها وبين زوجة أخي أي خلاف.. لقد دبرت عملية القتل من أجل السرقة، حيث علمنا أنها استولت على المجوهرات التي كانت تحملها "أرلات" وأغراض أخرى ستكشف عنها مصالح الأمن"، مضيفا: "هذا هو جزاء من يضع الثقة في خادمته، "أرلات" إنسانة طيبة وتحب الخير للجميع" قال زهير طياب، هذا وتبلغ أرلات 71 سنة وهي موجودة في الجزائر منذ 1969 وستدفن في مرسيليا، علما أن إحدى بنات بوعلام طياب تحضر لحفل زفافها الأسبوع القادم.