أكدّ الناقد أحمد بجاوي في تصريح ل"الشروق"، على هامش الندوة التي نشطها رفقة إلياس سميان بخصوص فعالية:"أسطورة نشأة السينماتيك الجزائرية"، والتي تستمر من 9 ماي الجاري إلى 9 جويلية المقبل، بتنظيم معرض بمتحف"الماما"، وعروض أفلام بالقاعة ذاتها، بأنّ السينماتيك الجزائرية شهدت عروض 10 آلاف فيلم عالمي، كما خزّنت نسبة 90 بالمائة من الأفلام المعروضة، في ظرف وجيز قدرّ ب 4سنوات، أي منذ فترة تأسيسها سنة 65 إلى غاية 69. وأضاف بجاوي بأنّها احتلت المرتبة الثانية بعد "سينماتيك فرنسا"، وجاءت بعدها"سينماتيك سويسرا وإيطاليا"، وحلّ بها سينمائيون كبار على غرار نيكولاري، هستنبرغ ويوسف شاهين كانوا "يسارعون" للتواجد فيها، لأنّ صورة الجزائر آنذاك كانت مشهورة. في السياق، أوضح بجاوي بأنّ فكرة تأسيس "سينماتيك" تعود إلى الحكومة المؤقتة بتونس سنة 1959، حيث كان وقتها محيي الدين موساوي رئيس الخلية السينمائية والسمعية البصرية وفي 1962 عين مديرا عاما لها، فحضر لإنشاء السينماتيك في بداية 1965. مشيرا إلى أنّه رفقة أحمد حسين اتصلا بجون ميشال أرلوند أولّ مسؤول عن البرمجة في"السينماتيك". بخصوص الاحتفال بتأسيس "السينماتيك الجزائرية" فإنّه، سيتم تنظيم ثلاثة معارض مختلفة بمتحف"الماما"، أحدها يخصص لتكريم أسد السينما الجزائرية الراحل سيد علي كويرات، ومعرض للصور خاص المصور العالمي الإطيالي ألفونسو أفينيكولا، إضافة إلى برمجة عروض أفلام ثورية منها"ريح الأوراس" لحمينة،"صوت الشعب" لجمال شندرلي،"عمري 8 سنوات" لكارل غاس وغيرها، كما ستعرض أفلام قصيرة منها:"البحر" لبن ددوش غوتي،"اللقاء" لعلي مازيف،"البارح كان شهود"، للراحل عمار العسكري وغيرها، إلى جانب تنشيط ندوات ولقاءات حول الفن السابع الجزائري.