نفت حركة طالبان باكستان صحة المعلومات التي أشارت إلى أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قد أصيب بجراح وانه ربما يكون قد قتل بالفعل * وقال المولوي محمد عمر المتحدث باسم حركة طالبان باكستان في اتصال هاتفي من موقع مجهول مع وسائل إعلام تعمل في باكستان أن هذه الأنباء "غير صحيحة على الإطلاق"، مشيرا إلى أن الأمريكيين إدعوا لمرات عديدة أن الظواهري أصيب أو قتل.. * * وأوردت شبكة "سي بي آس" الأمريكية السبت أن الظواهري قد أصيب بجراح خطيرة أو ربما قتل في باكستان، مبرزة أن لديها رسالة الكترونية تشير إلى إصابته في غارة شنتها القوات الباكستانية على جنوب وزيرستان الأسبوع الماضي.. وقالت الشبكة الأمريكية أن الرسالة كتبت بواسطة أحد قيادات حركة طالبان المحلية يطلب فيها إرسال طبيب بسرعة لمعالجة الظواهري بعد إطلاق صواريخ على المنطقة في 28 جويلية الماضي. وذكرت أن الرسالة تحمل تاريخ التاسع والعشرين من جويلية وتوقيع بيعة الله محسود القيادي في طالبان الباكستانية. * وبمجرد نشر هذا الخبر ،سارع مسؤول بمكتب رئيس الإستخبارات الوطنية الأمريكية مايك ماكونيل إلى نفي أن يكون الظواهري قد أصيب، مؤكدا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية إنه لا توجد أي شواهد تؤكد تلك المزاعم أو أسباب تدعو للاعتقاد بصحتها.. كما نفى مسؤولان بارزان بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" علمهما بأي تقارير موثوق بها في هذا الشأن. * أما سفير باكستان لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية حسن حقاني فقد أكد إن حكومته ليس في إمكانها تأكيد أو نفي تقرير شبكة "سي بي آس" بخصوص الظواهري.. وبدوره ذكر الجيش الباكستاني انه لا يملك "أي معلومات" عن إصابة الرجل الثاني بالقاعدة أو مقتله خلال ضربة الأسبوع الماضي في منطقة القبائل الباكستانية.. واكتفى الجيش الباكستاني بالقول إن قواته قامت في 28 جويلية، أي قبل الرسالة التي تحدثت عنها القناة الأمريكية بيوم، بقصف منطقة وزيرستان الجنوبية بصواريخ، حيث أسفر القصف عن مقتل خبير الأسلحة الكيميائي والبيولوجي الأول بالحركة مدحت مرسي السيد عمر رفقة ثلاثة فتية آخرين.. ويؤكد خبير باكستاني "أن قيادات من الصف الثاني والثالث في تنظيم القاعدة لا تعيش في مخابئ طوال الوقت، بل تتحرك علنا من وقت لآخر في منطقة القبائل بوزيرستان قرب الحدود الباكستانية الأفغانية"، حيث يحظون بدعم قيادات معظم القبائل المنتشرة هناك، ما يجعلها هدفا للهجمات الأمريكية من وقت لآخر. وكان الظواهري قد نجا من هجوم أمريكي في "تورا بورا" بأفغانستان، والذي راحت ضحيته زوجته وعدد من أطفاله قتلى عام 2001، وتحدثت في السابق تقارير إعلامية غربية عن وفاة أو مقتل الرجل الثاني في القاعدة، لكن ثبت عدم صحتها بعد ذلك.. وترصد الولاياتالمتحدة جائزة قدرها 25 مليون دولار ثمنا لرأس الظواهري، الذي أطلق عددا من التسجيلات الصوتية والمرئية حاثًّا فيها على "مواصلة الجهاد ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها". *