تضاربت أمس المعلومات حول مصير الرقم الثاني في تنظيم القاعدة المصري ايمن الظواهري فبينما اكدت تقارير انه قتل أو أصيب في غارات جوية على الحدود الباكستانية أكدت مصادر استخباراتية أخرى انها لا تحوز على أية معلومات في هذا الخصوص. واضطرت مصادر الجيش الباكستاني امس الى الخروج عن صمتها بسبب تداول تلك الاخبار الملحة واكدت انها لا تتوفر على اية معلومات حول مصير الظواهري او حتى ما اذا كان تعرض لقصف جوي. وقال الجنرال آثار عباس الناطق باسم الجيش الباكستاني أمس انه لا يوجد أي دليل بهذا الخصوص ولا توجد لدينا اية معلومات ذات مصداقية تؤكد أو تنفي مثل هذا الخبر. وهو الموقف الذي أبداه مصدر في جهاز المخابرات العسكرية الباكستانية الذي اكد ان اشاعات بمقتل الظواهري وصلت مسامعه منذ ايام وقد تفحصنا تلك الاخبار ولكننا لم نحصل على أي تأكيد في هذا الشان. واثار الخبر الذي بثته قناة سي بي اس التلفزيونية حالة استنفار واسعة بعد أن أكدت امس انها حصلت على مضمون مكالمة هاتفية من احد قياديي حركة طالبان الافغانية يطلب فيه الاسراع بارسال طبيب لمعالجة الظواهري الذي تكون حالته قد تدهورت بسبب تعفن جراحه. واكد المصدر أن الظواهري يكون قد اصيب يوم 28 جويلية الماضي في غارة جوية نفذتها طائرات امريكية على منطقة جنوب ولاية وزيرستان القبلية الحدودية مع افغانستان والتي يرجح أن يكون الظواهري مختبئا فيها. وكان ستة اشخاص لقوا مصرعهم في تلك الغارات من بينهم المختص في الاسلحة الكيماوية في تنظيم القاعدة مدحت مرسي السيد عمر. ولكن المصادر الباكستانية لم تشأ التسرع في تأكيد خبر مصرع مرسي السيد عمر الذي سبق للمخابرات الامريكية ان روجت لخبر مصرعه في جانفي 2006 في قصف بالصواريخ قبل ان يتاكد زيف تلك المعلومات. وسارعت حركة طالبان الافغانية الى نفي تلك الاخبار واكد الملا محمد عمر المتحدث باسمها ان هذه الانباء غير صحيحة على الاطلاق. وأضاف الملا محمد عمر أن المعلومات التى يتحدثون عنها لا وجود لها وان الخبر ليس له اية مصداقية على الاطلاق مؤكدا ان الامريكيين ادعوا لمرات عديدة ان الظواهري اصيب أو قتل. وهو مانفته ايضا مصادر مسؤولة في الاستخبارات الأمريكية التي اكدت عدم وجود أدلة ملموسة بشأن مقتل الظواهري. وقال مايك ماكونيل مسؤول مكتب مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية " سي أي إي " انه لا توجد أية ادلة تؤكد تلك المزاعم أو أسباب تدعو للاعتقاد بصحتها.