"اليوتيوب"..مكان "آمن لهتك الأعراض والتشهير بالناس لم تعد ظاهرة نشر الفضائح عبر موقع يوتوب تقتصر فقط على هيفاء وهبي وشقيقاتها من فنانات الإغراء الظاهرة استقطبت الجزائريين بشكل سلبي ينقل مكبوتات الشباب الجزائري من الكتابات الحائطية إلى أشرطة فيديو تصور واقعا مرا من الحياة الخاصة للجزائريين وللأسف من بينها لقطات لأعراس عائلات محترمة نقلت جانبا كان من المفروض أن يبقى طيّ الكتمان * يصور أكثر من مقطع لشريط فيديو يذاع عبر موقع " youtube"- واحد من بين أكبر المواقع الخاصة بنقل الفضائح - جانبا من أعراس العائلات الجزائرية، ففي واحد منها تظهر صور فتيات بلباس سهرة فاضح يركز فيه ملتقط الصور على مواقع حساسة من أجسادهن.. هذا المقطع الذي يظهر من خلاله سرد بعض الأغاني الأمازيغية فيما النساء تقوم بتحضير وجبات الإفطار بلباس تقليدي، مما يعني أنه التقط في إحدى المناطق القبائلية. * * من جانب آخر، يظهر مقطع آخر لعروس بالفستان الأبيض رفقة زوجها ويظهر على الصور الملتقطة أن العروسين كانا في طريقهما في ساعة متأخرة من الليل باتجاه إحدى الشقق، فيما كان يظهر أن الصور تلتقط من إحدى الشرفات المقابلة عن طريق جهاز الهاتف المحمول، وإذ بالعروس تتعثر بالفستان وتسقط بينما كان زوجها يهم بغلق باب السيارة.. الموقف محرج بالنسبة للعروسين، لكن يبدو أن ملتقط الصور عبر الهاتف المحمول استغله وقام بتحميله عبر هذا. * * .. ومقاطع مثيرة لشباب جزائري غارق في الرذيلة * * تظهر مقاطع أخرى لقطات لشباب غارق في الرذيلة والانحلال الخلقي، ويبدو أن أغلبها التقط من الملاهي الليلية في العاصمة، وتفضح الصور الملتقطة حياة كواليس بعض النجوم الجزائريين وأغلبهم من مغني الملاهي، كما تظهر أشرطة أخرى صور منحطة وغير أخلاقية. * * كما يحتوي الموقع على العشرات من أشرطة الفيديو التي تظهر حالات الاغتصاب ومن بينها ما يتعلق بالاعتداء الجنسي على أطفال صغار، هذه المواقف علق عليها أستاذ علم النفس، بوجمعة فريد من كلية العلوم الإنسانية بالعاصمة، بأنها تطور لما أسفرت عنها العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع، كما أن هذا الموقع تحول إلى مرآة لإفراغ المكبوتات الداخلية لأي إنسان وهي بمثابة تطور للكتابات الجدارية أو حتى الكتابات على جدران المراحيض العمومية والمدرسية والتي انتقلت اليوم بشكل تقني وبصور حيّة عبر الأنترنيت.. فهي تفسير لما يحيط بالإنسان من مكبوتات داخلية. * * * تعريف موقع اليوتوب؟ * * قام ثلاثة شباب من خريجي كبرى الجامعات الأوربية بتأسيس موقع لنقل صور الفيديو تتراوح أعمارهم ما بين 30 و35 سنة أحدهم من ألمانيا والثاني من تايوان والثالث من أمريكا، في البداية كان مكتبهم داخل مستودع لتصليح السيارات وبعدها انتقلوا إلى مكتب متطور وبعد شهرة الموقع، قام العملاق (غوغل) بشراء موقعهم وانتقلوا بعدها إلى ترتيب أمورهم. وفي صيف 2006، كان موقع يوتوب واحد من أسرع المواقع تطورا على شبكة الأنترنيت. وخلال سنة واحدة تقريبا حصد الموقع أكثر من 100 مليون مشاهدة يوميا و65 ألف مقطع فيديو كل 24 ساعة، فيما قدر عدد زواره ب 20 مليون زائر في الشهر. * * الموقع ومع الوقت أصبح يسبب الكثير من المشاكل حتى للشركات الكبرى، حيث رفعت مؤسسات اقتصادية عالمية شكاوى قضائية ضد هذا الموقع الذي ارتأى تحديد مدة مقطع الفيديو الذي يمكن تحميله الى 10 دقائق فقط. * * ولكن المستخدمين تجاوزوا هذه العقبة فتم حجب موقع اليوتوب في بدايته بعدة دول لأسباب سياسية.. بعض هذه الدول رفعت الحجب الكامل عن الموقع وأصبحت تحجب مقاطع معينة.