شكلت رزنامة العطل، ومواعيد الامتحانات الخاصة بقطاع التربية، محور تباحث وتدارس بين نقابات القطاع وإطاراته ومنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي، حيث كلل اللقاء بلائحة إليزي التي تم رفعها للوزارة الوصية من أجل المراجعة الشاملة. بعد النقاش وتبادل وجهات النظر حول واقع قطاع التربية، في ظل الظروف المناخية الصعبة والقاسية، خاصة خلال الفترة الممتدة ما بين شهر أفريل إلى غاية نهاية الموسم الدراسي، أكدوا على وجود استياء وغضب كبيرين من طرف الأولياء وكذا الأساتذة، مما أسموه الوضعية الصعبة التي يجري فيها تلاميذ هذه المنطقة امتحانات الفصل الأخير. وحسب الرسالة الموجهة إلى وزيرة التربية الوطنية، والتي تحوز الشروق على نسخة منها، فقد تم وصف برمجة اختبارات نهاية السنة والعطل المدرسية، بالإجحاف والظلم الواقع على أبناء الجنوب، وذلك عندما قامت الوزارة بكيل واقعهم بنفس مقاييس الشمال، بالرغم من إدراك القائمين على شؤون القطاع الظروف القاسية والمناخ الصعب، على حد قولهم، والذي لا يضمن تحصيل نتائج إيجابية، كما أن هذه البرمجة السيئة تؤثر سلبا على صحة وقدرات التلاميذ، وكذا التقليل من طاقة الاستيعاب لديهم. وما زاد الطين بلة هو غياب الماء البارد والمكيفات الهوائية، خاصة في المناطق النائية بالصحراء، والتي لا تتوفر على الطاقة الكهربائية في بعض الأحيان، بل يتم الاعتماد على الطاقة الشمسية والتي لا تسد حاجيات حتى السكان، في الوقت الذي تبلغ فيه درجات الحرارة معدلات قياسية داخل قاعات التدريس، فكيف يكون حال التلميذ ذهابا وإيابا من وإلى المدرسة. يذكر أن غياب دور جمعية أولياء التلاميذ في الدفاع عن هذه النقطة، مرده عدم تجديد الفيدرالية الولائية، وذلك بعد رحيل رئيسها السنة الماضية، حسب ما أكده الأمين الولائي لنقابة عمال التربية للشروق. ومن جهة أخرى، عبّر العديد من الأساتذة الذين ينحدرون من ولايات الشمال للشروق، والذين يشكلون الأغلبية الساحقة، عن بالغ تذمرهم واستيائهم، من مساواتهم بنظرائهم بالشمال فيما يخص برمجة العطلة الصيفية.