دفعت الحرارة الشديدة التي تعرفها أغلب المناطق الجنوبية بالجزائر، بالتلاميذ وكذا العاملين في قطاع التعليم، إلى مقاطعة الدروس بشكل متقطع، إلى غاية تحسن الأحوال الجوية أو لجوء السلطات المحلية وعلى رأسها وزارة التربية، إلى توفير وسائل التبريد من أجل راحة التلاميذ في وقت عرفت فيه الحرارة ارتفاعا قياسيا منذ حلول الموسم الدراسي.. شهد الأسبوع الماضي، فتورا ملحوظا في الدروس، عبر العديد من المناطق الجنوبية، خاصة الواقعة في الجهة الشرقية، فلقد تسببت الحرارة الشديدة التي تجاوزت 45 درجة، في عزوف الأساتذة وكذا التلاميذ عن الدروس، خاصة في الفترة المسائية التي أصبحت فيها العديد من المؤسسات التربوية خاوية على عروشها.. ولقد زاد عدم توفر الوسائل المساعدة على تحمل الحرارة في هذه المؤسسات من تأزم الوضع واستياء أولياء التلاميذ، فالعديد من المؤسسات لا تحتوي أقسامها على المكيفات، مما جعل عملية إلقاء الدروس لكلا الطرفين جد صعبة، وهذا ما أدى بهم إلى تمديد فترة العطلة إلى غاية انخفاض الحرارة.. ولقد عبر العديد من الأساتذة العاملين في هذه المؤسسات، عن تأسفهم من عدم إدراك الوزارة الوصية للحالة الكارثية التي يعملون بها، في شهر سبتمبر الذي يأتي دوما مصحوبا بارتفاع كبير في الحرارة، خاصة في الجهة الجنوبية من الجزائر، حيث طالب الأساتذة بضرورة التفات الوزارة للظروف المناخية الاستثنائية التي يعملون فيها، مع التأكيد على وجوب توفير الوسائل اللازمة من مكيفات، لتسهيل إلقاء الدروس على التلاميذ..س. بوحامد