أودعت التعاونية العقارية "توفيق" الكائن مقرها بطريق الرمان بئر خادم التي تضم 120 عائلة شكويين منفردتين ضد كل من المحافظ العقاري السابق والحالي لبئر مراد رايس بالإضافة إلى رئيس المندوبية التنفيذية لبئر خادم "رابح.ج" أمام عميد قضاة التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس وهذا على أساس التزوير في محررات رسمية وإدارية واستعمال المزور. وقررت العائلات رفع شكاوى منفردة ضد هؤلاء الأشخاص كونهم كانوا سببا في تمكين 13شخصا من الإستيلاء على ملكيتهم العقارية بطريقة غير قانونية، حيث تطرقت الشروق اليومي لتفاصيلها في أعدادها السابقة. وتأتي هذه الشكاوى الثلاث بعد الشكوى التي رفعتها التعاونية لوزير العدل حافظ الأختام قصد فتح تحقيق لتحديد هوية القضاة الثلاثة الذين عرقلوا حسب -مضمون الشكوى- كل الإجراءات القضائية التي اتخذتها التعاونية لاسترداد حقوقها منذ سنة1997 وهي الشكوى التي أمر بموجبها وزير العدل بفتح ملف التعاونية من جديد، والقضية مطروحة اليوم أمام قاضي التحقيق الغرفة الرابعة لدى محكمة بئر مراد رايس. وبخصوص هؤلاء القضاة، أسرّ مصدر قضائي للشروق اليومي بحقيقة وجودهم، مع التأكيد أنهم لا يوجدون اليوم ضمن التشكيلة القضائية الموجودة على مستوى محكمة بئر مراد رايس.وبالعودة إلى الشكوى المرفوعة ضد المحافظين العقاريين فهي تخص بصفة أدق نقطة تسجيل وإشهار عقود ملكية لأشخاص جدد بعد أن قام رئيس المندوبية التنفيذية بتجزئة المساحة الخضراء ملك التعاونية إلى 13 قطعة وتحرير عقود إدارية لها مزورة مكنت المستفيدين الجدد من تسجيلها أمام المحافظة العقارية لبئر مراد رايس التي توجد اليوم في قفص الإتهام، كونها "وثقت قانونا" هذا التزوير على حساب الملكية الحقيقية للتعاونية التي تملك عقدا مشهرا ومسجل بصفة رسمية وقانونية لدى المحافظة العقارية بتاريخ 30أوت 1992. وتمكنت العائلات من إثبات صحة التزوير، حيث احتوت الشهادة المسلمة لأعضاء التعاونية بتاريخ 22 ديسمبر 2007 على خطأ مادي من خلال تدوين إسم بلدية بئر خادم كمستفيد بدل أن تحمل إسم التعاونية مثل ما ينص عليه القرار وإجراء الشهر في مادته الأولى على أنه "صادر لصالح التعاونية العقارية توفيق". وفي هذا الصدد طالبت العائلات وزير المالية في ظل عدم استجابة المديرية العامة لأملاك الدولة لإنشغالهم التدخل لحماية أرزاقهم وأملاكهم بعد ما أقدم المحافظ العقاري لبئر مراد رايس بتسجيل وإشهار العقار نفسه مرتين بالإضافة إلى فك "لغز" منح شهادة السلبية مرتين وببيانات مختلفة.