سيصوم الجزائريون الأيام الأولى من رمضان هذه السنة في أجواء صيفية معتدلة بالمقارنة بالعام الماضي، حيث ترتقب مصالح الأرصاد الجوية أن تبقى درجات الحرارة محافظة على معدلها الفصلي بشمال الوطن تتراوح ما بين 23 إلى 32 درجة مئوية ما عدا الولايات الغربية التي ستشهد ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة تصل إلى الذروة أول أيام رمضان لتتعدى ال36 درجة مئوية إلى أن تعود إلى معدلها الفصلي الأيام اللاحقة. تتوقع مصالح الأرصاد الجوية أن يستمر الطقس في الاعتدال خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل قد تمتد إلى الأسبوعين الأولين، حيث ستشهد المناطق الشمالية للوطن مرور بعض السحب بوسط وشرق الوطن مع تشكيل رعود منعزلة محلية بعد الزوال وسهرة أول يوم رمضان، في حين تبقى درجات الحرارة محافظة على معدلها الفصلي تتراوح ما بين 23 إلى 32 درجة مئوية تصل ذروتها بالولايات الغربية لتفوق 36 درجة مئوية بكل من غليزان وطفراوي ومعسكر. أما بالمناطق الجنوبية فتبقى الأجواء حارة ومغشاة نسبيا مع تشكل رعود بالهقار والطاسيلي وصولا إلى أقصى الجنوب. أما درجات الحرارة فستتراوح ما بين 35 إلى 45 درجة مئوية. وتشير التنبؤات إلى أن بقاء الحرارة الموسمية محافظة على معدلها طيلة الأسبوع الأول من رمضان. وكان الخبير الجيوفيزيائي لوط بوناطيرو أكد، في تصريح ل"الشروق"، أن حرارة رمضان هذه السنة لن تتزامن مع "الصمايم الكبرى" التي عادة ما تمتد مع نهاية جويلية إلى أواخر أوت والمعروف عنها شدة الحر أين تصل درجاتها الذروة، مضيفا أن شهر رمضان سيعرف موجة حر عادية تندرج ضمن الدورة الشمسية التي افتتحت سنة 2003، وبالتالي سيكون شبيها بالسنة الماضية ولن يعرف حرارة مرتفعة تكون غير فصلية سوى بعض "الصمايم" التي تكون بأقل درجات تستمر 20 يوما دون أن يكون لها تأثير كبير.